اخواني المعلمين والمعلمات اوصيكم اولاً ونفسي بتقوى الله في السر والعلن وثانياً بعدم نقل الاشاعات والكذب لما يترتب على ذلك من اضرار دينية واجتماعية ونفسية وخاصة فيما يتعلق باهتمام المعلمين والمعلمات من حقوق مسلوبة الاّ بعد التأكد من النبأ فنحن قدوة لغيرنا في الامور كلها فعواقب الكذب وخيمة في الدنيا والآخرة :
قال الله تعالى : " وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ " .
وقال : " إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لايُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ" . وقال في الكاذبين : " وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ"
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم( إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله كَذَّابًا ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ{ مَنْ رَأَى مِنْكُمْ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا قَالَ فَإِنْ رَأَى أَحَدٌ قَصَّهَا فَيَقُولُ مَا شَاءَ اللَّهُ فَسَأَلَنَا يَوْمًا فَقَالَ هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا قُلْنَا لَا قَالَ لَكِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي فَأَخَذَا بِيَدِي فَأَخْرَجَانِي إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِفَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيَدِهِ كَلُّوبٌ مِنْ حَدِيدٍ قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ مُوسَى إِنَّهُ يُدْخِلُ ذَلِكَ الْكَلُّوبَ فِي شِدْقِهِ حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ ثُمَّ يَفْعَلُ بِشِدْقِهِ الْآخَرِ مِثْلَ ذَلِكَ وَيَلْتَئِمُ شِدْقُهُ هَذَا فَيَعُودُ فَيَصْنَعُ مِثْلَهُ قُلْتُ مَا هَذَا قَالَا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ عَلَى قَفَاهُ وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ بِفِهْرٍ أَوْ صَخْرَةٍ فَيَشْدَخُ بِهِ رَأْسَهُ فَإِذَا ضَرَبَهُ تَدَهْدَهَ الْحَجَرُ فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ لِيَأْخُذَهُ فَلَا يَرْجِعُ إِلَى هَذَا حَتَّى يَلْتَئِمَ رَأْسُهُ وَعَادَ رَأْسُهُ كَمَا هُوَ فَعَادَ إِلَيْهِ فَضَرَبَهُ قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالَا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا إِلَى ثَقْبٍ مِثْلِ التَّنُّورِ أَعْلَاهُ ضَيِّقٌ وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ يَتَوَقَّدُ تَحْتَهُ نَارًا فَإِذَا اقْتَرَبَ ارْتَفَعُوا حَتَّى كَادَ أَنْ يَخْرُجُوا فَإِذَا خَمَدَتْ رَجَعُوا فِيهَا وَفِيهَا رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالَا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ مِنْ دَمٍ فِيهِ رَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى وَسَطِ النَّهَرِ
قَالَ يَزِيدُ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ وَعَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ حِجَارَةٌ فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ الَّذِي فِي النَّهَرِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ رَمَى الرَّجُلُ بِحَجَرٍ فِي فِيهِ فَرَدَّهُ حَيْثُ كَانَ فَجَعَلَ كُلَّمَا جَاءَ لِيَخْرُجَ رَمَى فِي فِيهِ بِحَجَرٍ فَيَرْجِعُ كَمَا كَانَ فَقُلْتُ مَا هَذَا قَالَا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ فِيهَا شَجَرَةٌ عَظِيمَةٌ وَفِي أَصْلِهَا شَيْخٌ وَصِبْيَانٌ وَإِذَا رَجُلٌ قَرِيبٌ مِنْ الشَّجَرَةِ بَيْنَ يَدَيْهِ نَارٌ يُوقِدُهَا فَصَعِدَا بِي فِي الشَّجَرَةِ وَأَدْخَلَانِي دَارًا لَمْ أَرَ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا فِيهَا رِجَالٌ شُيُوخٌ وَشَبَابٌ وَنِسَاءٌ وَصِبْيَانٌ ثُمَّ أَخْرَجَانِي مِنْهَا فَصَعِدَا بِي الشَّجَرَةَ فَأَدْخَلَانِي دَارًا هِيَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ فِيهَا شُيُوخٌ وَشَبَابٌ قُلْتُ طَوَّفْتُمَانِي اللَّيْلَةَ فَأَخْبِرَانِي عَمَّا رَأَيْتُ قَالَا نَعَمْ أَمَّا الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذَّابٌ يُحَدِّثُ بِالْكَذْبَةِ فَتُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الْآفَاقَ فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَالَّذِي رَأَيْتَهُ يُشْدَخُ رَأْسُهُ فَرَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَنَامَ عَنْهُ بِاللَّيْلِ وَلَمْ يَعْمَلْ فِيهِ بِالنَّهَارِ يُفْعَلُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَالَّذِي رَأَيْتَهُ فِي الثَّقْبِ فَهُمْ الزُّنَاةُ وَالَّذِي رَأَيْتَهُ فِي النَّهَرِ آكِلُوا الرِّبَا وَالشَّيْخُ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام وَالصِّبْيَانُ حَوْلَهُ فَأَوْلَادُ النَّاسِ وَالَّذِي يُوقِدُ النَّارَ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ وَالدَّارُ الْأُولَى الَّتِي دَخَلْتَ دَارُ عَامَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَمَّا هَذِهِ الدَّارُ فَدَارُ الشُّهَدَاءِ وَأَنَا جِبْرِيلُ وَهَذَا مِيكَائِيلُ فَارْفَعْ رَأْسَكَ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا فَوْقِي مِثْلُ السَّحَابِ قَالَا ذَاكَ مَنْزِلُكَ قُلْتُ دَعَانِي أَدْخُلْ مَنْزِلِي قَالَا إِنَّهُ بَقِيَ لَكَ عُمُرٌ لَمْ تَسْتَكْمِلْهُ فَلَوْ اسْتَكْمَلْتَ أَتَيْتَ مَنْزِلَكَ {
في صحيح البخاري
عوّد لسانك قول الصدق تحظ به ... إنّ اللسان لما عوّدت معتاد
موكل بتقاضي ما سننت له ... في الخير والشر فانظر كيف ترتاد
يا بني! احذر الكذب فإنه شهى كلحم العصفور ، من أكل شيئا منه لم يصبر عنه.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
لأن يضعني الصدق وقلما يفعل أحب إلي من أن يرفعني الكذب وقلما يفعل
: ما كذبت منذ علمت أن الكذب يضر أهله
قال علي بن أبي طالب عليه السلام:
علامة الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك، على الكذب حيث ينفعك.
مهما كان في الملك فإنه لا ينبغي أن يكون فيه أربع خصال: الكذب، فإنه إن وعد خيراً لم يرج، وإن أوعد شراً لم يخف؛ والبخل، فإنه إذا بخل لم ينصحه أحد، ولا تصلح الولاية إلا بالمناصحة؛ والحسد، فإنه إذا حسد لم يشرف أحد في دولته، ولا يصلح الناس إلا على أشرافهم؛ والجبن: فإنه إذا جبن اجترأ عليه عدوه، وضاعت ثغوره.
عن أبي عبد الله جعفر بن علي رضي الله عنهم:
لا مروءة لكذوب، ولا راحة لحسود، ولا خلة لبخيل، ولا أخاً لملول، ولا سؤدد لسيء الخلق.
حقيق على الله أن لا يرفع للكاذب درجة، ولا يثبت له حجة.
الكلام أوسع من أن يكذب فيه ظريف.
لكل شيء كنية وكنية الكذب زعموا
الكذاب شرٌ من اللص؛لأن اللص يسرق مالك، والكذاب يسرق عقلك.
وقد سئل ما أحسن ما توجه العبد به إلى الله؟ قال: الصدق وأقبحه الكذب.
الكذب شعار خلق وأدب سيء وعادة فاحشة وقل من استرسل معه إلا ألفه وقل من ألفه إلا أذله
الكذب على الذئب خير من الكذب علي رب الذئب.
الكذبُ شِعارُ الخيانة ، وتحريفُ العلم ، وخواطر الزور ، وتسويلُ أضغاث النفس ، واعوجاج التركيب ، واختلافُ البنية ، وعن خمول الذكر ما يكون صاحبه..
لا تقل كما يقول السفهاء: أخبر بكل ما سمعت، فإنَّ الكذب أكثر ما أنت سامع، وإن السفهاء أكثر من هو قائل.
قال الواثق لأحمد بن أبي داؤد:
فلان قال فيك كذا. فقال: الحمد لله الذي أحوجه إلى الكذب في ونزهني عن الصدق فيه.
رأيت شريب خمر نزع ولصا أقلع ، وصاحب فواحش رجع ، ولم أر كذابا رجع .
ما من مضغة أحب إلى الله تعالى من اللسان إذا كان صدوقا ولا مضغة أبغض إلى الله تعالى من اللسان إذا كان كذوبا
أصدقت قط قال نعم قيل له عجب قال خفت أن أقول لا فأصدق
لا مروءة لكذوب ولا سؤدد لبخيل ولا ورع لسيء الخلق
لو صحبني رجل وقال: لا تشترط علي إلا شرطاً واحداً لقلت له: لا تكذبني.
وقال أعرابي لابنه وسمعه يَكْذِب :
يا بني ، عجبتُ من الكذَّاب المُشِيد بكَذبه ، وإنما يدكُ على عَيْبِه ، ويتعرَّضُ للعقاب من رَبِّه ؛ فالآثامُ له عادة ، والأخبارُ عنه متضادة ، إن قال حقاً لم يُصَدَق ، وإن أراد خيراً لم يوفَّق ، فهو الجاني على نفسه بفعاله ، والدّالُ على فضيحته بمقَالِه . فما صحَّ من صدقه نُسِب إلى غيره ، وما صحّ من كذب غَيْرِه نُسِب إليه ، فهو كما قال الشاعر : مجزوء الكامل :
حَسْب الكذوب من المَهَا . . . نة بَعْضُ ما يحكى عليهِ
ما إن سمعت بكذبة . . . من غَيْرِه نسبَتْ إليهِ
لا تطلبوا الحاجة الى ثلاثة الى كذوب فانه يقربها وان كانت بعيدة ويباعدها وان كانت قريبة ولا الى الاحمق فانه يريد ان ينفعك فيضرك ولا الى رجل له الى صاحب الحاجة حاجة فانه يجعل حاجتك وقاية لحاجته
لا تجعل رسولك كذاباً فإنه إن كذبك أورطك، وإن صدقك حيرك.
بما تغلب الناس؟ قال: أبهت بالكذب وأستشهد بالموتى.
إنه وجد في كتب الهند: ليس لكذوب مروءة ولا لضجور رياسة ولا لملول وفاء ولا لبخيل صديق.
لا يجوز أن يكذب الرجل لصلاح نفسه فإن ما عجز الصدق عن إصلاحه كان الكذب أولى بفساده..
ما عز ذو كذب ولو أخذ القمر بيديه، ولا ذل ذو صدق ولو اتفق العالم عليه.
أيما أشر الكذاب أو النمام فقال الكذاب لأنه يخلق عليك والنمام ينقل عنك..