النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: فضل عشر ذي الحجة

  1. #1
    مراقبة سابقة الصورة الرمزية سمووره
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    27,756

    فضل عشر ذي الحجة

    قد دل على فضلها أمور :

    الأول: قال (تعالى): ((وَالْفَجْر وَلَيَالٍ عَشْرٍ)) [الفجر: 1، 2] قال غير واحد: إنها عشر ذي الحجة، وهو الصحيح. ولم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيء في تعيينها.


    الثاني: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- شهد أنها أعظم أيام الدنيا، وجاء ذلك في أحاديث كثيرة منها: قوله (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فقالوا: يارسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء).
    وقوله : (ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه من العمل فيهن، من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) ، والمراد في الحديثين: (أن كل يوم من أيام العشر أفضل من غيره من أيام السنة، سواء أكان يوم الجمعة أم لا، ويوم الجمعة فيه أفضل من الجمعة في غيره؛ لاجتماع الفضلين فيه).


    الثالث: أنه حث على العمل الصالح فيها، وأمر بكثرة التهليل والتكبير.


    الرابع: أن فيها يوم عرفة ويوم النحر.


    الخامس: أنها مكان لاجتماع أمهات العبادة فيها، وهي: الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها.

    أنواع العمل الصالح في أيام العشر:
    وحيث ثبتت فضيلة الزمان ثبتت فضيلة العمل فيه، وأيضاً فقد جاء النص على محبة الله للعمل في العشر، فيكون أفضل، فتثبت فضيلة العمل من وجهين.
    وأنواع العمل فيها ما يلي:
    الأول: التوبة النصوح:وهي الرجوع إلى الله (تعالى)، مما يكرهه ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه ظاهراً وباطناً، ندماً على ما مضى، وتركاً في الحال، وعزماً على ألا يعود. وما يتاب منه يشمل: ترك الواجبات، وفعل المحرمات. وهي واجبة على المسلم حين يقع في معصية، في أي وقت كان؛ لأنه لا يدري في أي لحظة يموت، ثم إن السيئات يجر بعضها بعضاً، والمعاصي تكون غليظة ويزداد عقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان؛ قال (تعالى): ((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً)) [التحريم: 8]، وقد ذكر ابن القيم (رحمه الله تعالـى): أن النّصْـح فـي التوبـة يتضمن ثلاثة أشياء:
    استغراق جميع الذنوب، و إجماع العـزم والصدق، و تخليصها من الشوائب والعلل، وهي أكمل ما يكون من التوبة.

    الثاني: أداء الحج والعمرة:
    وهما واقعان في العشر، باعتبار وقوع معظم مناسك الحج فيها، ولقد رغب النبي -صلى الله عليه وسلم- في هاتين العبادتين العظيمتين، وحث عليهما؛ لأن في ذلك تطهيراً للنفس من آثار الذنوب ودنس المعاصي، ليصبح أهلاً لكرامة الله (تعالى) في الآخرة.

    الثالث: المحافظة على الواجبات:
    والمقصود: أداؤها في أوقاتها وإحسانها بإتمامها على الصفة الشرعية الثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ومراعاة سننها وآدابها. وهي أول ما ينشغل به العبد في حياته كلها؛ روى البخاري عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله قال: من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته).
    قال الحافظ: (وفي الإتيان بالفرائض على الوجه المأمور به: امتثال الأمر، واحترام الآمر، وتعظيمه بالانقياد إليه، وإظهار عظمة الربوبية، وذل العبودية، فكان التقرب بذلك أعظم العمل). والمحافظة على الواجبات صفة من الصفات التي امتدح الله بها عبـاده المؤمنين، قال (عز وجل): ((وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)) [المعارج: 34]، وتتأكد هذه المحافظة في هذه الأيام، لمحبة الله للعمل فيها، ومضاعفة الأجر.

    الرابع: الإكثار من الأعمال الصالحة:
    إن العمل الصالح محبوب لله (تعالى) في كل زمان ومكان، ويتأكد في هذه الأيام المباركة، وهذا يعني فضل العمل فيها، وعظم ثوابه، فمن لم يمكنه الحج فعليه أن يعمر وقته في هذه العشر بطاعة الله (تعالى)، من: الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء، والصدقة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وغير ذلك من طرق الخير، وهذا من أعظم الأسباب لجلب محبة الله (تعالى).

    الخامس: الذكر:
    وله مزية على غيره من الأعمال؛ للنص عليه في قوله (تعالى): ((وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ)) [الحج: 28] قال ابن عباس: أيام العشر، أي: يحمدونه ويشكرونه على ما رزقهم من بهيمة الأنعام، ويدخل فيه: التكبير والتسمية على الأضحية والهدي، ولقوله: (فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد).

    السادس: التكبير:يسن إظهار التكبير في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق، وغيرها، يجهر به الرجال، وتسر به المرأة، إعلاناً بتعظيم الله (تعالى).
    وأما صيغة التكبير فلم يثبت فيها شيء مرفوع، وأصح ما ورد فيه: قول سلمان: (كبروا الله: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيراً). وهناك صيغ وصفات أخرى واردة عن الصحابة والتابعين.
    والتكبير صار عند بعض الناس من السنن المهجورة، وهي فرصة لكسب الأجر بإحياء هذه السنة، قال : (من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي، فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً). وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريـرة كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما. والمراد: يتذكر الناس التكبير، فيكبرون بسبب تكبيرهما، والله أعلم.
    والتكبير الجماعي بصوت واحد متوافق، أو تكبير شخص ترد خلفه مجموعة: من البدع التي ينبغي على المسلم الحريص على اتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- اجتنابها والبعد عنها، أما الجاهل بصفة التكبير فيجوز تلقينه حتى يتعلم، فإن قيل: إن التكبير الجماعي سبب لإحياء هذه السنة، فإنه يجاب عليه: بأن الجهر بالتكبير إحياء للسنة، دون أن يكون جماعيًّا، ومن أراد فعل السنة، فإنه لا ينتظر فعل الناس لها، بل يكون أول الناس مبادرة إليها، ليقتدي به غيره.

    السابع: الصيام:عن حفصة (رضي الله عنها) قالت: (أربع لم يكن يدعهن النبي -صلى الله عليه وسلم-: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة). والمقصود: صيام التسع أو بعضها؛ لأن العيد لا يصام، وأما ما اشتهر عند العوام ولا سيما النساء من صيام ثلاث الحجة، يقصدون بها اليوم السابع والثامن والتاسع، فهذا التخصيص لا أصل له.

    الثامن: الأضحية:
    وهي سنة مؤكدة في حق الموسر، وقال بعضهم كابن تيمية بوجوبها، وقد أمر الله بها نبيه -صلى الله عليه وسلم-، فقال: ((فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)) [الكوثر: 2] فيدخل في الآية صلاة العيد، ونحر الأضاحي، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحافظ عليها، قال ابن عمر (رضي الله عنهما): أقام النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة عشر سنين يضحي.

    التاسع : صلاة العيد وهي متأكدة جدًّا، والقول بوجوبها قوي فينبغي حضورها، وسماع الخطبة، وتدبر الحكمة من شرعية هذا العيد، وأنه يوم شكر وعمل صالح.

    موقع المأوى



  2. #2
    ~ [ المديـــر العـــام ] ~
    الصورة الرمزية خــــالـــــد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2004
    الدولة
    الريـاض
    المشاركات
    57,989
    سموورة

    .
    .

    جزاك الله خير على التذكير ’’

    الجميع يعرف الفضائل ,, لكن قلوبنا تصد عن الخيرات

    ينتهي موســم ( خير ) ويبدأ موسم ( خير ) ونحن في غفلــة

    أشكرك


    وجعل الله من موازين أعمالك يوم القيامة





    أخوكـ / خالد




    [email protected]



    حياكم بتويتري
    kdosary

    أنت الزائر رقم :

  3. #3
    مراقبة سابقة الصورة الرمزية سمووره
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    27,756
    هلا خالد

    دائما تنير موضوعاتي بطلتك البهيه

    نسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يجعلنا ممن عمل في هذه الأيام ـ أيام عشر ذي الحجة ـ عملاً صالحاً خالصا لوجهه الكريم

    الله يعطيك العافيه ويبارك فيك

    أشكــرك



  4. #4

    مشرف منتدى الاتصالات


    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    2,084
    [align=center]

    لعلنا نستغل تلك العشر بما يعود علينا

    بالخير والمنفعة يوم لا ينفع مال ولا بنون

    الا من اتى الله بقلب سليم

    مشكورة سمورة على التذكيرِ
    [/align]
    [align=center][flash=http://sfsaleh.port5.com/ahda.swf]WIDTH=460 HEIGHT=260[/flash]

    الـف شكر لـمـصـمـم الـتـوقـيـع
    [/align]

  5. #5
    مراقبة سابقة الصورة الرمزية سمووره
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    27,756
    [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]هلا يفوق الوصف

    الله يعينا على ذكره وحسن عبادته

    والله يعطيك العافيه ويبارك فيك تشرفت بعبوورك لانحرمت هالمرور العطر

    شكرالك[/grade]



  6. #6
    مشرفة مؤسسة
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    بعالم الغرام
    المشاركات
    984
    سموره

    يعطيك الف الف عاافيه على التذكـــــــــــير

    يسلمك ربي يالغاليه ..


    مشكــوورهـ فراشــه على التوقيع تسلم يدينك :اموه:

  7. #7
    ~ [ عضو مؤسس ] ~

    الصورة الرمزية مازن
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    الدولة
    السعودية_الرياض
    المشاركات
    24,596
    سمووورة

    مشكوووووووووورة اختي الغالية على هالموضوع وتذكرينا فيه

    وجعله في موازين حسناتك انشاء اللله
    عندما يقول لك إنسان انه يحبك مثل أخيه تذكر قابيل وهابيل





    MY mobile: 0500069069

    Snapchat
    mazen2233

  8. #8
    مراقبة سابقة الصورة الرمزية سمووره
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    27,756
    [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]هلا عيووني برووقه

    الله يعطيك العافيه ويبارك فيك

    الشكر لك ولعبورك الغالي لاعدمتك يارب[/grade]



  9. #9
    مراقبة سابقة الصورة الرمزية سمووره
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    27,756
    [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]هلا وليف

    الله يعينا إن شاءالله على ذكره ويثبتنا على طريق الحق

    مرور عطر أسعدني كثيييرا

    الله يعطيك العافيه ويبارك فيك

    شكرالك[/grade]



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل يشترط لإقامة الحجة فهم الحجة ؟
    بواسطة أهــل الحـديث في المنتدى أهل الحديث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-06-2014, 03:40 AM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-10-2013, 04:20 AM
  3. معلومات فضل عشر ذي الحجة , فضل العشر الأوائل من ذي الحجة , فضل شهر ذي الحجة مهم
    بواسطة عميد اتحادي في المنتدى نادي الأتحاد السعودي - العميد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-10-2013, 10:00 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-03-2013, 09:50 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •