أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قلة اهل السنة و غربتهم ، هم قليل في معرفة الحق .



ورد في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة مرفوعاً: " بدأ الإسلام غريباً، وسيعود كما بدأ




غريباً، فطوبى للغرباء. " و قال في حديث آخر : "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة،




وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة




كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه




وأصحابي. وفي بعض الروايات : هي الجماعة " . رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم ،




وقال : صحيح على شرط مسلم. قال الفضيل بن عياض : " عليك بطريق الهدى، ولا يضرك قلة




السالكين ، وإياك وطرق الضلالة ، ولا تغتر بكثرة الهالكين ". وقال سفيان بن عيينة : " اسلكوا




سبيل الحق ولا تستوحشوا من قلة أهله ". وقال الحسن البصري: " يا أهل السنة ترفقوا




رحمكم الله , فإنكم من أقل الناس" . وفي المعجم لابن الأعرابي ، عن عُمارة بن زاذان قال :




قال لي أيوب السختياني : " يا عُمارة: إذا رأيت صاحب سنة وجماعة فاقبله على ما كان فيه "




. وقال يونس بن عبيد قال : " أصبح من إذا عُرِّف السنة عرفها غريباً ، وأغرب منه من يعرفها" .




وعن سفيان الثوري قال: " استوصوا بأهل السنة خيراً, فإنهم غرباء" . وقال أيضاً : " إذا بلغك




عن رجل بالمشرق صاحب سنة، وآخر بالمغرب, فابعث إليهما بالسلام وادع لهما, ما أقل أهل




السنة والجماعة" . وقال أبو بكر بن عياش : " السنة في الإسلام أعز من الإسلام في سائر




الأديان" . فما أوحش غربتكم في العالم يا أهل السنة ، فانتم كالشعرة البيضاء في ثور أسود ،




و لو بدا غيركم بسوادهم أكثر المسلمين فهم على الباطل و الله المستعان ، أهلكتهم البدع و




المحدثات ، و انتصروا لها ، فما حملوا من السنة إلا الاسم ، و منهج الجماعة إلا الرسم ، و الله




المستعان ولا حول و لا قوة إلا بالله العظيم .