متى نحب من احترمنــا ؟ ولماذا نحب من احترمنــا؟


عندما يتطور الاحترام إلى حب بين عباد الله...فإنه يجسد بذلك درجة تطور حقيقية


في العلاقة الصحيحة بين البشر ..


** فالاحترام قيمة ..



** والاحترام قرار ينشأ من العقل .. ويصدر عن الإرادة ..


** والاحترام قوة جذب يتحكم فيها وعي الإنسان ونضجه ..


** والاحترام سمة نبيلة تحكم العلاقات الإنسانية الراقية ..


** أما الحب فإنه فورة عاطفية .


** وشحنة " حسية " غير منظمة في كثير من الأحيان ..


** لكن الحب الذي يولد من رحم الاحترام يصبح شيئاً آخر ..


** يصبح نسيجاً خاصاً .. صدر عن العقل .. ونبع العاطفة ..


** وعندما يجتمع الحب والاحترام في نفوسنا للآخرين .. فإنه يعبر عن أقوى العواطف


وأعمقها وأنبلها في آن معاً..


** فالاحترام لمن نحب يمثل ميزاناً ترجح في كفته التصرفات العقلانية الرفيعة .


** والحب لمن نحترم .. يجسد أعظم درجات النمو العاطفي المرتكز على الوعي ..


** والذين نحترمهم ثم نحبهم .. يصبحون بالنسبة لنا المثل والقدوة


** يصيرون بالنسبة لنا العقل الذي نفكر به .. والعاطفة التي نحس من خلالها ..


** يصبحون عندنا بمثابة " الرئة " التي نتنفس من خلالها .. ولا نحس بطعم الحالة


إلا في ظل سلامتها .. ونظافتها .. ونقائها .


** وفي الأزمنة الملوثة .. يندر هذا النوع من الحب العاقل ..


** الحب الذي ينظمه العقل .. ويصونه الوعي .. ويحميه الإحساس الصادق من الاضطراب ..


** لكن السؤال هو :


** متى نحب من احترمنا .. ؟


** ولماذا نحب من احترمنا .. ؟


** وكيف نتعامل بحب مع من احترمنا ؟ !


** سؤال واحد .. بأفرعه الثلاثة


ليس له سوى إجابة واحدة هي


** توفر الصدق .. لدى من احترمنا ..


** فالصدق يمثل أقوى مؤثر يجذبنا إلى الآخرين .. ويجعلنا نندفع نحوهم بقوة


وبلا تردد ..


** وعندما يكون الصدق هو الأساس في العلاقات الإنسانية .. فإنه يجلب معه


الطمأنينة ..


** وإذا سادت الطمأنينة علاقات البشر .. فتحت كل الأبواب المغلقة وألغت جميع الحدود


والفواصل بين الناس ..


** وعندما تنتهي الحواجز وتسقط المحاذير .. فإنه يمكن وصف الحالة بالتطور


الوعي ..


** تطور العلاقة من الإخلاص إلى الاحترام ومن الاحترام إلى الحب ومن الحب


إلى ((المطلق))..


** صحيح أن هذا النوع المثالي من العلاقات الإنسانية نادر هذه الأيام وقد يكون


معدوماً ..


** وصحيح أن التحول من الحب إلى الاحترام هو الحالة المألوفة والسائدة .. وإن الع**


هو الحالة الاستثنائية النادرة جداً .


** لكن الأكثر صحة هو : أن تطور العلاقة الإنسانية من الاحترام إلى الحب يوفر ضمانة


قوية لاستمرار هذه العلاقة السامية .. وصمودها أمام كل العواصف ..


** وقد يأتي اليوم الذي تتحول فيه هذه العلاقة من الحب القائم على الاحترام .. إلى التضحية


بالنفس .. إذا لزم الأمر .. (!)


** فالإنسان قد يجد نفسه أمام خيار صعب ..


** خيار بين أن يمضي في علاقته الراقية هذه .. وبين أن يدفع حياته ثمناً لها إذا اراد لها


أن تتوقف..(!)


** لكن هذه الدرجة العنيفة من الحب المرتكز إلى الاحترام تبدو وكأنها خيال .. لا وجود له


في عصر يطغى عليه التفكير " النفعي " وتسيطر عليه " المصالح " المؤقتة .. وتكيفه ا


لأمزجة المتغيرة ..


** غير أن ذلك لا يعني أنه حالة مستحيلة .. وأنه غير موجود إلا في الكتب الرومانسية


والأفلام الهندية فقط ..


** أن تحب بعقلك .. فأنت توفر الضمان لهذا الحب بالبقاء .. والنماء .. في كل الأجواء .

منقول لأنه وضح الحب الصح

تحيااتي لكم