أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ مَا عَظَّمَهُ مُعَظِّمٌ، وَسَارِ إِلَيْهِ رَاغِبٌ مُتَعَلِّمٌ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، شَهَادَةً نَبْرَأُ بِهَا مِنْ شَرَكَ الْإِشْرَاكِ، فَتُوجِبُ لَنَا النَّجَاةَ مِنْ نَارِ الْهَلَاكِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ رَبُّهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ؛ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون، فَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ وَأَدَّاهَا، وَأَسْلَمَ الْأَمَانَةَ وَأَبْدَاهَا. انْتَصَبَتْ بِدَعْوَتِهِ أَظْهَرُ الْحُجَجِ، وَانْدَفَعَتْ بِبَيَّنَاتِهِ الشُّبُهَاتُ وَاللَّجَجُ.[1]
وَبَعْدُ هذِهِ جُمَلٌ مِنْ غُرَرِ الْكَلِمِ أَلَقْاهَا:
الشَّيْخُ صَالِحُ بْنُ عَبْدِاللهِ بْنِ حَمَدٍ الْعُصَيْمِيُّ -حَفِظَهُ اللهُ-
- جُمَانَةٌ: قَالَ صَالِحُ بْنُ عَبْدِاللهِ بْنِ حَمَدٍ الْعُصَيْمِيُّ: ( وَكُلٌّ مُوكَلٌ إِلَى ذِمَّتِهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلَيْهِ، وَمَنْ لَمْ يَحْفَظْ سَمَاعَهُ؛ فَإِنَّ اللهَ يَحْفَظُهُ، وَإِنْ ادَّعَى خِلَافَ الْحَقِيقَةِ ابْتُلِيَ كَمَا رَأَيْنَا بِمَوْتٍ مُعَجَّلٍ، أَوْ مَرَضٍ مُعْجِزٍ، أَوْ ضَجَرٍ مِنَ الْإِسْمَاعِ، أَوْ شُغِلَ بِالدُّنْيَا عَنِ الدِّينِ، أَوْ عُرِفَ كَذِبُهُ بِشَهَادَةِ أَقْرَانِهِ الْمُحَقِّقِينَ، الَّذِينَ يُمَيِّزُونَ تَأَخُّرَ أَقْوَامٍ أَوْ خُرُوجَهُمْ أَثْنَاءَ السَّمَاعِ خَارِجَ الْمَكَانِ مُدَّةً يَنْقَطِعُ بِهَا سَمَاعُهُمْ، فَلْيَضْبِطُوا مَسْمُوعَهُمْ؛ لِئَلَّا يَلَحْقَهُمْ وَصْفٌ يُسْقِطُ رِوَايَتَهُمْ).
مِيعَادُ الْجُمَانَةِ: الثَّالِثُ وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ شَوَّال سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَأَرْبَعِمَائَةٍ وَأَلْفٍ ذَكَرَهُ فِي خَتْمِ مَجَالِسِ صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَلَى الْمُعَمَّرِ الْفَارُوقِيِّ.


- بُهْرُجٌ: قَالَ صَالِحُ بْنُ عَبْدِاللهِ بْنِ حَمَدٍ الْعُصَيْمِيُّ: (فَلْيَقْتَدِ الْمَرْء ُبِطَرِيقَةِ الْعُلَمَاءِ رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى وَلْيَلْزَمْهَا، وَلْيَسْأَلِ اللهَ الثَّبَاتَ عَلَيْهَا، وَلْيُرَاقِبِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا يَقُولُهُ وَيَفْعَلُهُ، وَأَنْ يَقْتَدِيَ بِأَئِمَّةِ الْهُدَى، حَتَّى يَسْلَمَ دِينُهُ عِنْدَ رَبِّهِ سُبَحَانَهُ وَتَعَالَى، لَا لِيُكَثِّرَ الْجَمْعَ، وَلَا لِيُجْرِيَ الدَّمْعَ، وَلَا لِيَفُوزَ بِالطَّاعَةِ وَالسَّمْعِ، فَإِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا بُهْرُجٌّ زَائِفٌ). ذَكرَهُ فِي أَسْئِلَةِ بَرْنَامَجِ التَّعْلِيم ِالْمُسْتَمِرِّ.


- قِسْمَةٌ: قَالَ صَالِحُ بْنُ عَبْدِاللهِ بْنِ حَمَدٍ الْعُصَيْمِيُّ: (الْعِلْمُ أَفْهَامٌ مَقْسُومَةٌ).


- قاعدة: قَالَ صَالِحُ بْنُ عَبْدِاللهِ بْنِ حَمَدٍ الْعُصَيْمِيُّ: (مِنَ الْقَوَاعِدِ النَّافِعَةِ: رِعَايَةُ السِّيَاقِ وَالاسْتِعَانَةُ بِهِ فِي تَفْسِيرِ كَلَامِ الْخَلَّاقِ).


-تَعْرِيفُ الشِّرْكِ: قَالَ صَالِحُ بْنُ عَبْدِاللهِ بْنِ حَمَدٍ الْعُصَيْمِيُّ: الشِّركُ بِمَعْنَاهُ الخَاصُّ؛ هُوَ: جَعْلُ شَيْءٍ مِنْ أَفْعَالِ الْعِبَادِ الْمُتَقَرَّبِ بِهَا لِغَيْرِ اللهِ.
وَإِنَّمَا عُدِلَ عَنْ تَعْبِيرِ بَعْضِهِمْ فِي حَدِّ الشِّرْكِ بِـ(الصَّرْفِ) إِلَى(الْجَعْلِ) لَأَمْرَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: اقْتِفَاءً لِلْخِطَابِ الشَّرْعِيِّ، فَإِنَّ (الْجَعْلَ) هُوَ الْمُعَبَّرُ بِهِ شَرْعًا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: (فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة: 22]، وُسُئِلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ؟ فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَنْ تَجْعَلَ للهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وَالآخَرُ: أَنَّ (الْجَعْلَ) فِيهِ مَعْنَى الْإِقْبَالِ الْقَلْبِيِّ وَالتَّأَلُّهُ، وَهَذَا غَيْرُ مَوْجُودٍ فِي كَلِمَةِ (صَرْف)؛ لِأَنَّهَا مَوْضُوعَةٌ لِتَحْوِيلِ الشَّيْءِ عَنْ وَجْهِهِ دَونَ الْتِزَامِ مَقْصُودٍ بِهِ.


جَوْهَرَتَانِ:
§ قَالَ أَبُو الْمَفَاخِرِالنَّيْسَابُو رِيُّ: (إِنَّ الشَّيْءَ إِذَا لَمْ يُعَدْ سَبْعِينَ مَرَّةً لَايَقِرُّ).
§ ذُكِرَ أَنَّ ابْنَ هِشَامٍ أَعَادَ الْأَلْفِيَّةَ أَلْفَ مرَّةٍ، ذَكَرَهُ الْجَبَرْتِيُّ فِي تَارِيخِهِ.

[1]«تَعْظِيمَ الْعِلْمِ» لَهُ ص2.