هذه الحقيقة العلمية «الانقلابية» ..

كشفتها أخيرا دراسة أعدتها جامعة «روكفلر» الأميركية...
اثبتت ان الكوليسترول الذي يحويه الروبيان هو من النوع المفيد الذي يخفض الدهنيات الثلاثية
.
وعلى الرغم من الطعم اللذيذ الذي يميز الروبيان، فضلا عن كـونــه منـــشطا حيويــا وجنســـيا، الا ان كثيرين يتجنبون أكله، لما عرف عـن احتـــوائه نســـبة عالـــية من الكوليسترول.
لكن الدراسة الأميركية أكدت ان تناول كميات معتدلة من الروبيان، لا يؤثر في مستوى الكوليسترول الكلي في الدم، بل يعد من الأغذية الصحية للقلب.
«مايو كلينيك» أجاب عن سؤال مهم يطرحه عديدون: هل الروبيان، ورغم احتوائه على نسبة كبيرة من الكوليسترول، يعتبر من الأغذية الصحية للقلب، هل هذا صحيح؟
نعم، هذا صحيح، «فالروبيان يحوي نسبة عالية من الكوليسترول، لكنه في الوقت نفسه جزء من الأغذية الصحية للقلب», وأطلعت «مايو كلينيك» السائلين على ما نشرته جريدة الأغذية الاكلينيكية الأميركية من نتائج دراسة تفيد ان معظم الكوليسترول الزائد في الروبيان، هو من نوع (HDL) المفيد, في حـــين يزداد في البيــــض مثلا الكوليسترول من نوع (LDL) الضار.
وأفادت الدراسة ان الروبيان يخفض الدهنيات الثلاثية بينما البيض يزيد نسبة الدهون الثلاثية، وبهذا فرغم احتواء الروبيان على كمية عالية من الكوليسترول الكلي، الا انه يعتبر من الأغذية الصحية للقلب لاحتوائه على (Omega-3) (أوميغا-3) التي ترفع مستوى الكوليسترول المفيد (HDL) وتخفض الدهنيات الثلاثية, ونصحت الدراسة بأن يُتناول الروبيان إما مشويا أو مدخنا أو مسلوقا، ولا يجب قليه أو تحميره أو اضافة الزبدة أو الكريمة اليه.
والمعروف ان الكوليسترول يترسب على جدران الشرايين، فيصيبها بالتصلب ويكون سببا في ارتفاع ضغط الدم وحدوث جلطات بالشرايين التي تمد الأعضاء الحيوية بالدم مثل القلب والمخ, ويوجد الكوليسترول في الدم إما متحدا ببروتينات دهنية منخفضة الكثافة(LDL)، أو متحدا ببروتيـــنات دهنية عالية الكثافة (LDL).
وتعد البروتينات الدهنية بمثابة «الزوارق» التي تحمل الكوليسترول الى أجزاء الجسم المختلفة، فالبروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة(LDL) هي الزورق الذي يحمل الكوليسترول الى خلايا الجسم، حيث يدخل في تركيب غشاء الخلايا المكونة للأنسجة، كما يستخدم في انتاج الهرمونات وفيتامين «د» ويختزن الجزء المتبقي بالجسم, ويعتبر ارتفاع مستوى الكوليسترول المتحد بالبروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة(LDL) سببا أساسيا للاصابة بجلطة الشرايين التاجية وشرايين المخ.
اما البروتينات الدهنية العالية الكثافة(LDL) فهي الزورق الذي يحمل الكوليسترول الى الكبد الذي يقوم بإخراج الكوليسترول عن طريق العصارة الصفراوية الى الأمعاء، وبذلك يتخلص الجسم من الكوليسترول.
ولما كانت البروتينات الدهنية العالية الكثافة هي الزورق الذي يخلص الجسم من الكوليسترول، فإن الكوليسترول المتحد بها يطلق عليه اسم الكوليسترول المفيد (LDL)
ومعنى ذلك ان ارتفاع كوليسترول البروتينات العالية الكثافة(LDL) وانخفاض كوليسترول البروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة(LDL) هو «زورق النجاة»، ومؤشر الى انخفاض التعرض للإصابة بجلطة الشريان التاجي, اما اذا انخفض مستوى كوليسترول البروتينات الدهنية العالية الكثافة(LDL) وارتفع مستوى كوليسترول البروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة (LDL)، فإن هذا يكون بمثابة «زورق الهلاك»، لانه يزيد فرصة الاصابة بجلطات الشرايين القلبية.
وقد أثبتت الأبحاث العلمية ان الكوليسترول يصنع داخليا في الجسم بكميات كبيرة نتيجة الاجهاد الذهني والتوتر العصبي، وعدم الاستقرار الاجتماعي، وكذلك اثبتت ان لسكر القصب (الذي نتناوله) للتحلية علاقة كبيرة ووثيقة بزيادة نسبة الكوليسترول في الدم,,.
بعد هذه الدراسة العالمية، هل يعتبر الروبيان «زورق النجاة»؟
اما لماذا اشتهر الروبيان بأنه غذاء حيوي ومنشط جنسي، فذلك لاحتوائه على أحماض أمينية ذات قيمة حيوية عالية، اضافة الى اليود والفسفور بكميات كبيرة، وهي تدخل في صنع الهرمونات الجنسية، وزيادة فاعلية ونشاط الأعصاب والمستقبلات العصبية، والمواد الكيمائية التي تنقل التنبيهات العصبية في الجهاز العصبي المركزي والمستقل.