أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


لو كنتَ تَعلمُ ما أقولُ عَذَرْتَني
الخليل بن أحمد
فهو أبو عبد الرحمن بن أحمد البصري الفرهودي الأزدي

سيد أهل الأدب قاطبة في علمه وزهده .. والغاية في تصحيح القياس واستخراج مسائل
النحو وتعليله.
وأخد عنه سيبويه وعامة الحكاية في كتاب سيبويه عن الخليل فكلما قال سيبويه : سألته وقال
من غير أن يذكر قائله فهو الخليل بن أحمد .
وأخذ عنه أيضا النضر بن شميل وأبو فيد مروج السدوسي وعلي بن نصر الجهضمي وغيرهم
وكان أول من حصر أشعار العرب وكان يقول البيتين والثلاثة ونحوها في الأداب مثل ماروي عنه أنه كان يطقع العروض فدخل عليه ولده في تلك الحالة فخرج إلى الناس وقال :أبي قد جن فدخل الناس عليه فرأوه يقطع العروض .. فأخبروه بما قال ابنه فقال له :
لو كنتَ تَعلمُ ما أقولُ عَذَرْتَني * أو كنتُ أجهلُ ما تقولُ عَذَلْتُكا
لكنْ جهلتَ مقالتي فعَذَلْتَني * وعلِمْتُ أنكَ جاهلٌ فعَذَرْتُكا
يقول: لو كنت تفهم كلامي لما لمتني ولو كنت تفهم ما سأقوله لك لعاتبتك وعذلتك لكن جهلك جعلك تلومني وجعلني أعذرك.
وكان رحمه الله من الزهاد في الدنيا المعرضين عنها
ويحكي أنه قال : إن لم تكن هذه الطائفة (( يعني أهل العلم )) أولياء الله تعالي فليس لله ولي.
ويروى عن سفيان الثوري أنه قال : من أحب أن ينظر إلى رجل خلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد.
ويروى عن النضر بن شميل أنه قال : كنا نمثل من ابن عون والخليل بن أحمد أيهما نقدم في الزهد والعبادة ؟؟ فلا ندري أيهما نقدم.
وكان يقول النضر : ما رأيت رجلا أعلم من السنة بعد ابن عون من الخليل بن أحمد.
وكان يقول : أُكلت الدنيا بعلم الخليل بن أحمد وكتبه وهو في جص لا يشعر به أحد الجص : البيت من القصب.
ومايحكى عنه في العلم والزهد أشهر من أن ينشر . .. وأظهر من أن يذكر
توفي سنة ستين ومائة من الهجرة رحمه الله تعالى.