الثآليل هي أورام جلدية حميدة تنتج عن فرط نمو البشرة نتيجة تحريض ناتج عن الحمات الراشحة، ويمكن أن تصيب الجلد أو الأغشية المخاطية كالفم والأنف والعين والمناطق التناسلية وتتظاهر على شكل عقيدة جلدية قاسية وبارزة ومع زيادة الحجم تصبح ذات سطح خشن ومفرط التقرن.
تصيب الثآليل الأطفال واليفعان وتعود في أسبابها إلى الإصابة بفيروسات خاصة وتترك مناعة في كثير من الأحيان، حيث تقي البالغ من الإصابة مرة أخرى.
تنتقل العدوى من إنسان لآخر وخاصة أثناء التعرض للرطوبة والتعرق مثل المسابح والحمامات والملاعب، كما أنه قد يكون هناك عدوى ذاتية لدى الشخص نفسه خاصة بواسطة الحكة، وهنا تنتشر بشكل خطي أو تكون بشكل طفحي، وقد تنتقل العدوى أحياناً من الحيوانات الأليفة إلى الإنسان وخاصة الجزارين والأطباء البيطريين.
ومن العوامل المؤهبة لانتشار الإصابة التعرق الزائد وخاصة في اليدين والقدمين ونقص الأكسجة في الأطراف، كذلك حالات ضعف المناعة، وعند الأطفال المصابين ببعض أنواع الإكزيما وجفاف الجلد وبعد استخدام الكورتيزون لفترة طويلة، ويمكن تمييز أشكال كثيرة منها الثآليل الشائعة والثآليل الأخمصية والمسطحة والخيطية أو التناسلية.
قد تشفى الثآليل عفوياً، وقد تحتاج لمعالجة خاصة وذلك حسب توضعها وانتشارها وحجمها وإزعاجها للمريض ورغبته في طريقة معينة للمعالجة مثل حل القرنين أو الموسفات أو الليزر أو التخثير الكهربائي أو التجميد بالآزوت السائل أو استخدام سامات الخلايا أو المعالجة الكيما ضوئية أو المعالجة الجراحية أو التنفسية حيث أن الطبيب هو القادر على اختيار المعالجة المناسبة لكل مريض حسب العمر والتوضع والشكل السريري وعوامل أخرى، ومن أهم ما يمكن عمله هو المعالجة الباكرة ما أمكن والابتعاد عن مصادر العدوى وخاصة لبس الأحذية واستخدام الحاجات الخاصة بالمريض وتجنب الحمامات الجماعية.
تمنياتى للجميع الصحة والسلامة
رد مع اقتباس
