(برنامج الخريطة الذهنية Mind Manager )
اضغط هنا ...شرح البرنامج (من اعدادي ) ...بالصور
ما هي الخرائط الذهنية Mined Maps ؟
هي نمط من أنماط التفكير على صفحة واحدة ، تجعلنا نضع محور الموضوع في منتصف الصفحة ، و فروع الموضوع تتفرع منه على شكل شجري ...
مخترع هذه الفكرة هو المؤلف ( توني بوزان ) صاحب المؤلفات العديدة حول الذاكرة ، وكيفية استخدامها الاستخدام الأمثل ...
وهو الذي وضع الأطر العامة للخرائط الذهنية .
ولديه كتب عديدة موجودة في مكتبة جرير ، لمن أحب أن يطلع على كتبه الجيدة و المفيدة ، في كيفية استفادتنا من الخرائط الذهنية ، في مجال الحفظ ، التلخيص ، الفهم ، و غير ذلك من أعمال العقل ..
و الخرائط الذهنية ، هي فكرة قريبة جدا من فكرة ( التخطيط الشجري ) الذي يستخدمه كثير من المعلمين في المدارس ، لتلخيص موضوع ما مع الطلبة ...
( الخريطة الذهنية ممتعة أكثر ) ...
إن الخريطة الذهنية ، ليست فقط شكل جديد من أشكال التخطيط الشجري ، كما يظن البعض ، بل أنها تعتمد بشكل أساسي على مميزات العقل البشري وتلك هي ميزتها الأساسية ...
فتعالوا معاً نتعرف على ممزيات عقلنا البشري ، الذي استخدمه توني بوزان في تصميم الخرائظ الذهنية ...
مميزات العقل البشري :
1. أن العقل البشري يتكون من فصين أساسيين :
a. الفص الأيمن :
وهذا الفص مهتم بمعالجة الأمور المنطقية مثل : العمليات المنطقية ، و الرياضية ، وحفظ الكلمات ، ومدلولاتها ، و الأمور المحسوسة و الملموسة ، الاستنتاج ، الاستقراء
b. الفص الأيسر :
يهتم هذا الفص بمعالجة الأمور الإبداعية مثل : الخيال ، الإبداع ، الألوان ، الأشكال ، الصور ، الاختراع ، الأشكال التخيلية
فيقول صاحب النظرية ، بأننا كلما استخدمنا الفصين معا ، كلما استطعنا أن نستفيد من الفصين بشكل كامل ، وبالتالي حصلنا على ذاكرة قوية ومتميزة ...
وبالتالي فإنه ينصح بأنه كلما تزينت الخريطة الذهنية التي رسمتها ، بتلك الألوان الزاهية ، و الاشكال المعبرة ، كلما استطعنا أن نحفظ تلك الخريطة بكل ما تحتويه من معلومات عن ظهر قلب ...
2. أن العقل البشري يفكر بطريقة عشوائية ، أكثر من الطريقة المنظمة خاصة فيما يتعلق في مجال إيجاد حلول لمشكلة معينة :
ولذلك اكتشفت طريقة ( العصف الذهني ) ، وهي وسيلة تستخدم لاستمطار الأفكار بشكل متتابع دون :
§ دون انتقاد للفكرة
§ دون الاهتمام بتقديم الأفكار و تأخيرها حسب أولويتها
§ و دون التفكير في منطقية الفكرة وواقعيتها
§ ودون التفكير في مدى علاقتها بالموضوع ، أو عدمه
فقط مجرد استمطااااار للأفكار بشكل متتابع ، و متسارع ، وبدون الأمور الأربعة التي ذكرناها ...
طبعا يفضل أن تكتب كل فكرة على قصاصة صغيرة من الورق ( مثل القصاصات الصغيرة الملصقة التي تباع في المكتبات ) ، فتكتب كل فكرة في قصاصة ، وتوضع على الطاولة ، ثم نقوم بجمع الأفكار المتشابهة مع بعضها ، وبذلك نحصل على كمية هاااائلة من الأفكار الجديدة ...
حتى تلك الأفكار التي ربما ليس لها علاقة بالموضوع ، يمكن الاستفادة منها ، فيمكن أن تستوحى منها فكرة جديدة تفيدنا في حل معين .
تمرين بسيط حتى يتضح المعنى :
تخيل ما هي أهم الأمور التي ستقوم بها غدا خلال اليوم كاملا ...
جرب أن تكتب كل تلك الأمور على ورقة دون ترتيب أولوياتها ، ووقتها ، فقط كلما جاءتك فكرة أو كلما تذكرت شيئا قم بكتابته على الفور ، دون أن تقول : هذا الأمر في الصباح ، وهذا الأمر في المساء ...
فقط اكتب اكتب اكتب ، دون توقف ، واجعل قضية ترتيب المواعيد بحسب وقتها في خطوة تالية ...
جرب هذا الآن ...
ستجد أن عقلك سيعطيك أفكار ، ومواعيد ، ليست لها علاقة بالغد ، بل ستتعجب بأنه سيعطيك مواعيد سابقة ، أو مواعيد نهاية الأسبوع ، فقط سجل كل تلك المواعيد
مالخلاصة من هذه التجربة ؟؟
الخلاصة أن عقلنا يحب أن يفكر بطريقة عشوائية ، فقط اعطيه السؤال ، و اتركه يجيب ، دون تقييد طريقة تفكيره ، بتقديم أو تأخير الأفكار ...
و الخريطة الذهنية تساعدنا على التفكير بهذه الطريقة العشوائية ، ومن ثم ترتيبها حسب أولوياتها ...
مثال آخر على عشوائية العقل في الاستذكار :
هل تتذكر موقفا في احدى الامتحانات التي مرت عليك في حياتك ، أنك لم تستطع أن تتذكر معلومة معينة ، مع أنك كنت حفظتها وتمكنت من حفظها قبل الامتحان ، لكن لم يستطع عقلك أن ينزل تلك المعلومة أثناء الامتحان ، حتى انتهى الوقت ، وما إن جئت لتسلم المعلم ورقة الامتحان إلا و المعلومة قد انقدحت في عقلك ، ولكن بعد فوات الأوان ...
ما تفسير ذلك ؟
تفسير ذلك أنك اعطيت لعقلك سؤالا محددا ، وطلبت منه البحث عن هذه المعلومة ، أخذ عقلك يبحث عن هذه المعلومة ، من خلال البحث العشوائي عن تلك المعلومة ...
لكن العقل يجهد كثيرا حينما تضغط عليه في البحث ، مثله في ذلك مثل جهاز الكمبيوتر ، حينما تكرر الأمر عدة مرات فإن الكمبيوتر يعطيك إشارة بأنه لا يستجيب ، مع انه لا يزال يبحث عن الإجابة ، لكنه بعد ما تيأس بأن الجهاز قد ( تعثر ) ،ن إذ بالجهاز يعطيك نتيجة البحث ...
وكذلك العقل ، حينما نجعل له إطار معين نريده أن يفكر من خلاله ، أو حينما نضغط على العقل ، ونزيد عليه بالضغط ، بأن يرسل لنا المعلومة ، فإن العقل يحصل لديه نوع من التشويش أو ( التهنيج ) بلغة الكمبيوتر ...
وهنا تأتي أهمية فكرة ( العصف الذهني ) في استمطار الأفكار تلو الأفكار ، ثم ترتيبها بعد ذلك كمرحلة لاحقة ...
ومن مميزات العقل البشري أيضاً ...
3. أنه حتى نسهل عليه عملية الاستذكار ، فإنه يستخدم ( الروابط ) في عملية الاستذكار ...
ما هي ( الروابط ) :
هي تلك الأمور المحسوسة المحيطة بجو المعلومة ، عبر قنوات الإحساس الخمس ...
فعلى سبيل المثال :
أحيانا قد يتذكر الانسان معلومة قرأها من كتاب ، لأنه كانت بجانب تلك المعلومة صورة معينة بألوان معينة ...
أو قد نتذكر معلومة رمضان لأننا سمعنا قراءة للشيخ السديس أو الشريم
أو قد نتذكر أياما الطفولة ، لأننا قد شممنا رائحة عطر قديم ...
إذن ما الذي جعل عقلنا يتذكر كل تلك الأمور ، إنه ما يسميه العلماء ( بالروابط ) ...
و أساس من أساسيات الخرائط الذهنية ، أن تكون الخريطة الذهنية مليئة بالروابط البصرية ...
فكلما كانت الخريطة مليئة بالألوان و الأشكال كلما تيسر أمر حفظها ، واستخدمنا الفصين الأيمن و الأيسر ، وبالتالي استفدنا من كامل العقل ...
وهذا كتاب كامل عن القيادة ملخص باستخدام البرنامج
في المقال القادم سوف أتكلم عن برنامج الخريطة الذهنية وكيف نستخدمه ..
بإذن الله ...