فايز الثبيتي شخصية سعودية استثنائية بكل ما تعنيه الكلمة.. ونموذج للشاب المثالي الذي تجاوز كل صعوبات الحياة التي واجهته بروح عالية ملؤها الثقة بالله والاعتماد على الذات والعمل بتفان وإخلاص.




الثبيتي وأنت تراه عن قرب يتقد نشاطا وحيوية ويحمل همة واسعة وطموحاً لا حدود له اجتمعت فيه ثلاث إعاقات في آن واحد فهو أصم.. وأبكم.. وأعمى ورغم ذلك صبر وتحامل على نفسه وواصل تعليمه وشق طريقه نحو دعوة الناس إلى عمل الخير.


لم تقف الإعاقات الثلاث المؤلمة عائقا أمامه لأن يكون داعية إلى الله مرشدا للناس من خلال مشاركاته التوجيهية والإرشادية في نادي الصم بالرياض إذ يملك أسلوباً دعوياً لافتاً باستخدامه لغة الإشارة التي يتقنها بطلاقة فيما يتلقى المعلومة من خلال حاسة اللمس التي يجيدها بعض زملائه.




الثبيتي الذي تجاوز العقد الثالث من عمره بقليل ورب لأسرة تضم عددا من الأطفال حفظ بعض السور من كتاب الله وشيئا من السيرة النبوية.


يقول عنه عبدالرحمن الفهيد عضو مجلس إدارة نادي الصم بالرياض: الثبيتي شخصية محبوبة من الجميع كما أنه يحظى بصداقات وعلاقات متينة ورغم الإعاقات الثلاث إلا أنه حريص على كسب مزيد من العلاقات الاجتماعية ودعوة جيرانه والمحيطين به إلى الالتزام بالآداب الإسلامية والمحافظة على أداء الفروض الشرعية في أوقاتها إلى جانب تفاعله الكبير مع المشاركة في الأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية الدورية التي ينظمها النادي على مدار العام.


فايز الثبيتي بعطائه ونشاطه الدعوي اللافت يؤكد أن الإعاقة مهما بلغت حجمها وقسوتها لا تقف حجر عثرة أمام أصحاب الإرادة الصادقة والهمة العالية والنفوس الكبيرة.

ماشاء الله تبارك الله اللهم زده علماً وأنر قلبه بالايمان . تلك هي الهمم العالية التي منحها الله قوة الايمان والرضا بالقضاء والقدر ، فلنجعل مثل هؤلاء قدوةً لنا في تحقيق امالنا واهدافنا فليس هناك شيئ مستحيل

..~ ♥.