انطلاق الملتقى الأول لمشرفي المدارس الخاصة



يأتي تحت شعار "تنمية وإبداع"، وذلك في سبيل تنمية المهارات الشخصية والفنية للمشرف للوصول إلى مستوى الإجادة المهنية


مسقط - ش

رعى صباح أمس وكيل وزارة التعليم العالي سعادة د.عبدالله بن محمد الصارمي، وبحضور المديرة العامة للمديرية العامة للمدارس الخاصة بوزارة التربية والتعليم عائشة بنت أحمد بن سويدان البلوشية، حفل افتتاح فعاليات الملتقى الأول لمشرفي المدارس الخاصة الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، وذلك بكلية مسقط، حيث جاء هذا الملتقى تحت شعار (تنمية وإبداع)، وذلك في سبيل تنمية المهارات الشخصية والفنية للمشرف للوصول إلى مستوى الإجادة المهنية.

ويهدف الملتقى إلى الارتقاء بمستوى أداء المشرفين فنيا وإداريا، ومعالجة بعض الصعوبات التي يواجهها المشرفون في الحقل التربوي، ومواجهة تحديات العمل الإشرافي، بجانب تبادل الخبرات والمعارف بين المشرفين بمختلف تخصصاتهم، وقد جاءت فكرة إقامة هذا الملتقى من واقع الملاحظة الميدانية للممارسات الإشرافية، وتفعيلا لتوصيات برنامج الوقفة الإشرافية الذي نفذ في شهر يناير الفائت.

وصرح وكيل وزارة التعليم العالي سعادة د.عبدالله بن محمد الصارمي حول أهمية عقد مثل هذه الملتقيات ودورها في إثراء العملية التربوية، قائلا: "يعد تنظيم الملتقى الأول لمشرفي المدارس الخاصة بادرة طيبة من قبل وزارة التربية والتعليم ممثلة بدائرة الإشراف والتقويم التربوي بالمديرية العامة للمدارس الخاصة، حيث يركز هذا الملتقى على شريحة مهمة في العملية التربوية وهي شريحة المشرفين والتي يقوم على عاتقها مهمة التوجيه وإيصال ما هو جديد في الحقل التربوي بجانب مستجدات الوزارة إلى الفئات التربوية الأخرى، فهي شريحة جديرة بالاهتمام كونها تتعامل مع فئة واسعة من المعلمين والطلبة، وأجد أن مثل هذه الفعاليات العلمية التربوية لها دورها الواسع في صقل مهارات المشرفين، وفرصة لعرض التجارب والاستفادة من الخبرات، وإثراء العملية التربوية بما يتم طرحه من أوراق عمل في مجالات متعددة، وهذا من شأنه أن يسهم في تحقيق الأهداف التربوية المنشدوة، وأسأل الله العلي القدير أن يكلل جهود القائمين على هذا الملتقى بالتوفيق والنجاح، وأن يتم تكرار مثل هذه الملتقيات".

أوراق العمل

اشتمل برنامج الملتقى في يومه الأول على تقديم ورقتي عمل الأولى بعنوان (سحر التواصل، لغات بلا كلمات) قدمتها كريمة بنت أحمد العبرية، مشرفة أولى مهارات حياتية بالمديرية العامة للمدارس الخاصة والتي تحدثت عن أهمية التواصل والذي يعد نوعاً من أنواع التفاعل الإيجابي، سواء أكان في الجانب الفكري أو الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي أو التربوي، ولقد وردت نصوص متعددة في الكتاب العظيم والسنة النبوية المطهرة طرحت موضوع التواصل مع الآخر، كما وأشارت المحاضرة إلى أن للتواصل صورا متعددة ووسائل مختلفة، ولا يمكن أن يتحقق المقصد من التواصل ما لم تتم الاستفادة والتطبيق السليم لمختلف الوسائل التي تفضي إلى تحقيق التواصل المنشود.

أما الورقة الثانية فحملت عنوان (إن لم يكن الآن فمتى؟!) والتي قدمتها إقبال بنت سلطان العبرية، مشرفة تاريخ بالمديرية العامة للمدارس الخاصة، وتطرقت إلى أقوى أنواع الاستثمار وهو الاستثمار في الذات وأكدت على ضرورة العمل على تطويرها، فمقدرة الشخص على اكتشاف ما بداخله من مهارات ومعارف تجعله يحقق أفضل إنتاجية وأفضل اندماج مع مجتمعه المحيط.

ويشهد اليوم تقديم ثلاث أوراق عمل الأولى بعنوان (اربح معركة النسيان) والتي سيقدمها طلال بن حمد الرواحي مشرف تاريخ بالمديرية العامة للمدارس الخاصة والذي سيتحدث عن الذاكرة وبعض المهارات والقدرات التي يتمير بها العقل البشري ومنها مقدرة الحفظ، حيث سيقدم المحاضر مجموعة من الأساليب العلمية التي تمكن الحاضرون من توظيف طاقاتهم العقلية إلى أقصى حد، والاستفادة من هذا الكنز الرباني العظيم.

أما الورقة الثانية فهي بعنوان (مهارة التغيير) والتي سيقدمها صالح بن علي الفلاحي أخصائي جودة بالمديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة، وستطرح ورقته عملية التغيير وتعريفها، بجانب الأساليب والخطوات التي يجب أن يتبعها الإنسان لكي يحدث التغيير في حياته وماهي الصعوبات التي من الممكن أن يواجهها عند محاولة التغيير وطرق التغلب عليها. أما الورقة الثالثة فتحمل عنوان (الخطوات في صياغة المراسلات وكتابة التقارير) وسيقدمها إبراهيم بن جمعة اليعقوبي مدقق لغوي بوزارة التعليم العالي وتهدف الورقة إلى التركيز على أهمية القراءة والتي تسهم في بناء مهارة الكتابة كما قال الجاحظ: كل من عرف النعمة في بيان اللسان كان بفضل النعمة في بيان القلم أعرف، حيث سيركز المحاضر على ضرورة التمرس في الكتابة والمتابعة واقتران ذلك بالقراءة المستمرة والتعبير عن الأفكار بأسلوب سليم خال من الأخطاء وسيتم التركيز على طرق الكتابة في المعاملات الرسمية كالتقارير والمراسلات.

وسيشهد يوم غد الأربعاء استكمال باقي أوراق العمل، حيث سيتم تقديم ثلاث أوراق عمل تطرح مهارات متعددة منها مهارة التقويم، ومهارة الإجادة الإدارية.