باستخدام تطبيقات الكمبيوتر في تعلم اللغة الثانية

مبتعثان في بريطانيا يسجلان إنجازاً يدعم "التعليم الإلكتروني التعاوني"


سجل مبتعثان سعوديان لمرحلة الدكتوراه في بريطانيا، إنجازاً يدعم عملية التعليم الإلكتروني التعاوني الجديد.

وعرض المبتعثان سعد المطيري من جامعة القصيم، وجابر المسلماني من جامعة جازان، مشروعيهما في معرض أقيم في جامعة نيوكاسل (شمال شرق بريطانيا)، حيث صمما برامج في استخدام تطبيقات تقنية الكمبيوتر (الطاولة أو الكمبيوتر المنضدي) في تعلم اللغة الثانية التي حرصت جامعة نيوكاسل على إبرازها من خلال دعوة العديد من الجهات التعليمية والبحثية من داخل وخارج الجامعة، أقيم من خلالها معرض لاقى استحسان المهتمين بهذا المجال، سواء أفراد أو شركات.

وأوضح الباحثان مبتكرا البرامج (المطيري والمسلماني) أن هذه التقنية عبارة عن طاولة رقمية، يتكون الجزء العلوي لبعض الأنواع منها من سطح حساس للمس عن طريق أقلام إلكترونية خاصة، ويتكون البعض الآخر من شاشة لمس باستخدام الأيدي مباشرة دون استخدام الأقلام الإلكترونية، ولكل منها مميزاته في دعم عملية التعلم الإلكتروني التعاوني.

ومن جهة أخرى الكمبيوتر المنضدي يدعم التفاعل اللغوي من خلال التواصل معه، إضافةً إلى دعمه للتواصل والتفاعل المباشر الذي يحدث وجهاً لوجه بين المتعلمين أو المتلقين لهذه التقنية.

وعن دوافع هذا الابتكار، أوضح المطيري أن "الفكرة تبلورت عندما لاحظت أن هذه البيئة الإلكترونية تحوي ميزة مهمة، وهي أنها تتيح التفاعل المباشر وجهاً لوجه بين المستخدمين، بالإضافة إلى الثراء الإلكتروني الذي يقدمه السطح المشترك فيما بينهم، بحيث يصبح سطح الطاولة بيئة إلكترونية غنية بإمكانيات التفاعل المختلفة".

وأضاف: "بالإمكان تصفح الإنترنت أو إنشاء ملفات أو تشغيل برامج مختلفة مع بقاء التواصل المباشر بين المستخدمين"، مشيرا إلى أن هذه ميزة لا تتوفر عند استخدام أجهزة كمبيوتر متعددة لتواصل المجموعات في مكان واحد. وهذه الميزة تساعد كثيراً عند تدريس اللغة الإنجليزية باستخدام المهام حيث تتيح للطلاب إمكانية التحاور والنقاش المباشر وجهاً لوجه في ظل بيئة إلكترونية تفاعلية.

وتابع: قررت أن أستقصي جدوى وفعالية استخدام هذه الطاولة الذكية في تدريس اللغة الإنجليزية بأسلوب المهام وإمكانية استخدامها في تحليل التفاعل أثناء التدريس، فاستخدمت برنامجاً يتطلب أن يقوم الطلاب بأداء مهمة معينة على هذا السطح الإلكتروني من خلال إعادة بناء قصة مبعثرة على هيئة قطع إلكترونية، وعلى الطلاب أن يحركوا القطع ويربطوها ببعضها، والنقاش فيما بينهم حول الحل المناسب.

كما أنه بالإمكان تسجيل كل ما يدور على هذا السطح الإلكتروني ومن ثم العودة له لاحقاً للمراجعة والنقاش.

وعن مدى تطبيقها في المملكة، قال: إن استخدام هذه التقنية حالياً يقتصر على البحث العلمي، لكن ستكون متاحة للمدارس مستقبلاً.

من جهته، قال المبتعث جابر المسلماني: إن الفكرة جاءت نتيجة للحاجة إلى معرفة مدى فعالية استخدام هذه البيئة "الحاسوب المنضدي" للتعلم الإلكتروني للغة الإنجليزية بشكل عام وللقراءة التعاونية الإلكترونية بشكل خاص. وللاستفادة من خصائص الحاسوب المنضدي التي من أهمها توفير المساعدة للقارئ.

وأضاف: كان من الضروري توفير برنامج حاسوبي يعمل بكفاءة عالية على الحاسوب المنضدي ليمكن طلاب اللغة الإنجليزية من التدرب على القراءة التعاونية ومناقشة النص مع زملائهم، داعماً القراءة والكتابة والتحدث والاستماع في آن واحد.