53 مختصا بالتربية الفكرية والتوحد في المملكة يعقدون لقاءهم الأول بالشرقية

حمدان سفر ـ الظهران

انطلقت أمس فعاليات اللقاء الأول لمشرفي التربية الفكرية والتوحد في المناطق والمحافظات التعليمية على مستوى المملكة الذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية بفندق الظهران الدولي، بحضور مدير عام التربية الخاصة بوزارة التربية الدكتور عبد الله بن فهد العقيل ومدير عام التربية والتعليم للبنين الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس ومدير إدارة التربية الخاصة سعيد بن محمد الخزامين وبمشاركة (53) مختصا ومختصة في برامج التربية الفكرية والتوحد على مستوى الوزارة والمناطق والمحافظات التعليمية بالمملكة.
وأكد مدير عام التربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية على أهمية أداء العمل وفق تطبيقات الجودة الشاملة، باعتبارها بداية التحول نحو تأسيس مجتمع المعلومات والمعرفة.
وأضاف المديرس في هذا الاتجاه قائلا : تعمل المملكة على تقويم خططها وبرامجها, وإعادة هيكلة مؤسساتها، وتطوير آلياتها وأدواتها مستهدفة التنمية المستدامة والدخول إلى مجتمع المعرفة، مؤكدا ان المملكة تشهد نهضة تنموية مستدامة شاملة في كل المجالات وعلى رأسها التربية والتعليم الذي يحظى بنصيب الأسد من خلال تخصيص الحكومة الرشيدة أعلى الميزانيات لقطاع التربية والتعليم، إيمانا منها بأن التعليم هو العامل الحاسم في معادلة التنمية التي تسعى الدولة إلى تحقيقها على مختلف المجالات، الأمر الذي يحمل منسوبي التربية والتعليم مسئولية الاهتمام بتطبيقات الجودة الشاملة الذي حظي باهتمام سمو وزير التربية والتعليم ونوابه من خلال إيجاد الإدارة العامة للجودة في قمة الهرم التنظيمي في هيكلة الوزارة. وأشار مدير عام التربية الخاصة بالوزارة خلال كلمته إلى ما تحظى به الفئات الخاصة من عناية ورعاية كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني ـ حفظهم الله ـ ما جعل المملكة تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم في مجال التربية والتعليم، إلى جانب تطلعها دائماً للقيام بدورٍ ريادي على مستوى المنطقة في مجال تطبيق الأساليب التربوية الحديثة يأتي في مقدمتها أسلوب دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام.
وتطلع الدكتور العقيل إلى أن تكون إدارة التربية الخاصة في مقدمة الإدارات المرموقة بتبني استراتيجية كفيلة بدفع عجلة التنمية في كافة برامجها ورفع مستوى أداء منسوبيها، واننا نسعى كفريق عمل واحد إلى توحيد إجراءات العمل في المناطق والاستفادة من الخبرات التربوية وتسليط الضوء على التجارب الناجحة وتعميمها.
ونوه الى أهمية تنظيم اللقاءات التربوية على مستوى المملكة، وان هذا اللقاء يعد فرصة لتبادل الخبرات وتعميق روح التواصل بين مشرفي التربية الفكرية والتوحد الذين يحملون هماً واحداً، وعناية مشتركة للخروج بتوصيات هادفة تطبق على أرض الواقع، وصولاً إلى إيجاد فرص التحسين لرفع مستوى العملية التعليمية في معاهد وبرامج التربية الخاصة.
وبين مدير إدارة التربية الخاصة بتعليم المنطقة الشرقية سعيد الخزامين أن الهدف الحقيقي من فعاليات اللقاء الذي تشارك فيه نخبة من مشرفي برامج التربية الفكرية والتوحد، هو بالدرجة الأولى لتطوير آليات واستراتيجيات العمل في برامج ومعاهد التربية الفكرية والتوحد للرقي بمستوى الخدمات المقدمة لذوي الإعاقات، وتبادل الخبرات بين المشرفين ومناقشة الجوانب التي تعنى بالبرامج المقدمة لطلاب فئة البرامج الفكرية والتوحد في الميدان، وصولاً إلى تحقيق البناء الإيجابي للسير بالعملية التعليمية نحو الأفضل والداعم لتطوير آلية العمل في إدارات التربية الخاصة بمناطق المملكة.
وأشار إلى استعراض المشاركين خلال فعاليات اللقاء الذي يستمر ثلاثة أيام، حزمة من أوراق العمل التي تعنى بالتربية الفكرية والتوحد يأتي في مقدمتها استعراض مناهج طلاب التربية الفكرية والتوحد، إلى جانب البرنامج التربوي الفردي وآليات تطويره، واستعراض الدليل التنظيمي للتوحد، إلى جانب تسليط الضوء على حوافز العاملين ببرامج التربية الفكرية والتوحد، واستعراض سجلات تقويم طلاب التربية الفكرية والتوحد، ومناقشة ميزانيات واحتياج التربية الخاصة، والنظر في التشخيص وضوابط القبول في برامج التربية الخاصة.