وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

[الراوي]

[align=right]-1-
وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

أيّها العذاب ُ .. ينمو كالفطر ِ في الصحاري ..
أيّها الوجع ُ .. تعشقـُك الدبابيس .. داخل اللحم .. وتحت الأظافر ..
متى لا تُداس ُ بشجر .. لتنج ُ من حطام ِ الكؤوسْ ..؟ ..

أجبتُها :

حين لا تكون خـُطايَ خَطايَا ...
وحين لا اهتز ّ ُ كـ " حسرة " ... تذوي بين الأرض ِ والسماءْ ..
وحين لا أذبل ُ كـ " وردة " .. لا تحمِلُ إلا هشيم نفسها ... ! ..

و... آآآآه .. يا انا ... [/align]

[الراوي]

[align=right]-2-
وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

كيف ما يمرّ ُ بها يُنادي عليك .. وأنتَ أنتَ النداء ... ؟ ..

أجبتُها :

لأنّ الإنتظار المرير .. يُنادي ما مرّت به ِ .. خطوة ً .. خطوة ..
ولأنّ دموعي على راحتي كتبت إسمُها ...
فعشقت ُ فيها " المُطلق " .. الذي لا تمسكه ُ يد .. ! ..

و... آآآآه .. يا انا ... [/align]

[الراوي]

[align=right]-3-
وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

كنت فرح .. تُتابعكَ العيون .. كأنك صباح ٌ وسط الليل .. مه ..؟ ..

أجبتُها :

هيَ ليلة .. ! أكلتني بعدها حدقات ُ الشوارع .. !
ليس في صدري غير صراخ ُ الوحدة .. !..
فأهمس ُ في اُذن الريح عن وَحشتي ..
فيرتدّ ُ رأسي من جدار ٍ إلى جدار ...! ..

و... آآآآه .. يا انا ... [/align]

[أمل عبدالعزيز]

هذه الهمسات لروحٍ رقيقة ...

كأن لسان حالها يقول:

اقبلوا هنا فلدينا اليوم روحاً غير كل البشر....

حينما نمحو خطايا حبٍ قديم بندبٍ وحنين

حينما نصل بأشرعتنا إلى ذلك المرفأ الندي وكأنه ملكُ’ لنا...

فقط لانمتلك مشاعرنا

ولا كل - دواخلنا......

فنقول لك:

دمتــــــــَ ندياً برقة وعذوبة قلبك ........

[الراوي]

[align=center]كيف اشكُر من يقرأني من الداخِل ... ؟ .. بماذا اُعبّر ....

جميل ٌ ان نحسّ ُ بأنه هُناك ثمّة من يتماهىَ وآلامنا ....

الرهيبة

تُرىَ لو وشوشتك ِ الروح ... ماذا تقول ..؟

عشت ِ انت ِ ...[/align]

[الراوي]

[align=right]-4-
وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

متى تلتمّ ُ نجمة ً بين يديهَـا؟ ..

أجبتُها :

حين يكون عشقي عشق ُ فارس ..
لأصفوَ .. بين الرغبات ِ والذاكرة .. ! ..

و... آآآآه .. يا انا ... [/align]

[الراوي]

[align=right]-5-
وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

لمن يبتسم ُ الشعر في الذاكرة .. ؟..

أجبتُها :

للتي تباركه ُ بالإنصات ِ الجميل ...
لتقول لبيت القصيد ِ .. آه ..

و... آآآآه .. يا انا ... [/align]

[الراوي]

[align=right]-6-
وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

تُحبُُّها فوقَ ما أحتمِل .. وفوقَ ما تحتمِل ... اتُراهَا تعرِف ؟ ..

أجبتُها :

قلتُ لها : أُحبُكِ ...
سأموت وأنا أُحبُكِ ...
وأبعثُ من جديد ... لأُحبُكِ ...
سأصير شيخاً على عصا وأنا أُحبُكِ ...
مذ كنتُ في ظهر ِأبي وأنا أُحبُكِ ...
حتى تقوقعتُ وحيداً .. وحيداً ..
برحم ِ أمي .. وأنا أُحبُكِ ...
صرختُ حين ولادتي : أُحبُكِ ...
لم يفهموني .. ! .. قلتُها بلغتي حينها : أُحبُكِ ...
ولدتُ طفلاً ... كي أُحبُكِ ...
وسأندثرُ كالتأريخ ... وأنا أُحبُكِ ...
وأولدُ في زهرة ٍ بيضاء .. لأتوسّد صدرك وأُحبُكِ ...
سأتفتت كصخر وأنا أُحبُكِ ...
واشيّدُ جبلاً من جديد ... وأنا أُحبُكِ ...
سأصبحُ مركباً تلوكهُ العاصفة وأنا أُحبُكِ ...
وأكون مرفأ ً للأمان ... كي أُحبُكِ ...
وبين كلمةِ أُحبُكِ و أُحبُكِ ...
ضعي في الوسطِ تماماً : أُحبُكِ ...
لتُصبح تسبيحة عاشق : أُحبُكِ أُحبُكِ أُحبُكِ ...!
وكلّ عام من عمري ... أُحبُكِ ...
بل مع كلّ صباح من كلِّ يوم .. أُحبُكِ ...
وهذهِ اللحظة بالذات أُحبُكِ ...
لأنني وكعادتي في الفجر ...
أتهيأ كي أسقطُ على راحتيكِ ... بكلّ دفء دموعي ....
وأقول : أُحبُكِ ...

و... آآآآه .. يا انا ... [/align]

[@ الهاجس @]

[align=center]الفاضل .. " الراوي "

لقد وقفت أمام وشوشاتكَ طويلا ..

لألمس الصدق .. ودفء الحب ..

وما أجمل الحب .. وعلى مايفعل بأصحابه ..

أتسآل

هل يُعقل أن يوجد مثل هذه النوعيات المخلصه لدرجة الجنون ..!!!

أجل ..

فما سطرته هنا أيها الفاضل لهو أكبر دليل .. وأعظم مثال ..

على النقيض تماما ..

فهناكَ أشخاص لايعرفون الحب .. وانما التلاعب بالمشاعر الرقيقه

فمصطلح فتاة لديه مجرد دميه يحركها متى شاء .. ويلعب بها متى أراد

أحرى بتلك الفتاة أن تستجيب لكَ .. وتصبر عليكَ ..

لأنك مختلف عن كثير من أبناء جنسك ..

ولأنكَ ببساطه تستحق سيدي ..

تقبل تحياتي ،،،[/align]

[الراوي]

[align=center]توازياً بتواز ٍ .. مع أخلاقك ِ يا الهاجس ...

دمت لعين ٍ تراكَ فتمتليء ُ بك .. من الزاوية الى الزاوية ..

اتمنّى ان أقرأك .. إذا " وشوشتك " روُحك .. ماذا تقول .. ؟ وبمَ تُجيبها ...؟ ..



دمت بخير [/align]

[الراوي]

[align=right]-7-
وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

لماذا يتمدّد ُ السكون ُ القديم من حولك .. فلا يُغادرك ..؟ ..

أجبتُها :

لأنّ الجُرح .. هوَ مرآة كلّ ِ يوم ... يسكن ُ الجانب الأيسرَ من قلبي ..
والجانب ُ الأيمن يتلظّى بالذكريات .. ! ..
ولأنّ روحي تمتليء ُ في الظِلْ .. وعكس الظِلْ ..
فأرَاها أقرب ُ اليّ َ من دقـّة ِ القلب ..
فأشتعل ُ كشمعة .. في سكُون .. واُضيء ..

و... آآآآه .. يا انا ... [/align]

[الراوي]

[align=right]-8-
وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

كيف تنجُ من سطوة ِ الروح بالروُح .. متى يُغادرُك الحُزن ُ الباكي ..؟ ..

أجبتُها :

حين أنجُ من قبضتين تخنقان ِ الذكريات ...
وحين انفذ ُ من " خرم ِ " الإبرة ... كي اُحقق معجزة الوصوُل إليهَا ..
نهاراً .. استيقظ ُ كي اُنادي عليها ...
وليلاً .. لا انام ..! ..
وقتي يغتال ُ ربيعي .. وفصوُلي ثلاثة ..
شتاءٌ وخريف ٌ وصيف ..
واسمع ُ عن ِ الربيع .. وأرىَ صوره ِ...
الناس ُ تضحك ُ فيه ِ وتفرَح ..
وأنا .. اسبح ُ عكس التيّار ......
تمضي هيَ في البُعد ... وأنا اغرق ُ في الإنتظار ...

و... آآآآه .. يا انا ... [/align]

[الراوي]

[align=right]-9-
وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

ما بكْ ..؟ ..

أجبتُها :

مابي ...؟ ..
والله ِ لا أدر ِ مابي ! ...
كلّ ما اعرفه أن جداول القلب تمطر ! ..
تُمطرُ إنتظاراً ... وخوفاً ...
تسألُ عن ايِّ خبر .. ايِّ خبر ..
من عابر طريق ..
من قادم ..
من مسافر ..
من شقيق أو شقييقة ..
من صديق وصديقة ..
من هاتف ..
من جريدة ..
من إذاعة ..
من وردة ياسمين ..
من قطرة مطر ..
من موجة ..
من سمكة ! ..

....... ولا من مُجيب ! ..
ولا صديق ٌ لروحي سوى الوجيب ! ..

" أعرف أنه ُ جنون البوح " ...
فلا تسألي مابي ؟؟! ...

و... آآآآه .. يا انا ... [/align]

[أمل عبدالعزيز]

هنا أنوخُ براحلتي في ربوع روحك وبوحك.....

لكم هي لذيذة هذه الأمسية الفريدة من نوعها \ من صوتها \ من لحنها !!!

فكيف هو الحالُ يمن يعزِفها على وتر قلوبنا !!!

لاازلتُ مصمتة الأطراف .. أنتظرك متى ترمي الستار على هذا الحوار ..

لأقول لك وأنا على ثقةٍ واصرار بأنك فارسُ’ محبُ’ مغوار..

قد اكتويت بنارِ الحب وهي أيمَّا نار!!!

حينما نحلق مع هذه التراتيل الرقيقة , والصلصلة الدقيقة , والأنغام المتدلية من غصنٍ غضٍ طري!!!

لك تقدير وأخلص تعبيري بأنك هنا قد حققت وصفك عن نفسك بقولك أنك أنت" الراوي" واضيف إليها ونحنُ هنا معك نحيا الرواية والتى لانرى لها نهاية ........ولانريد لها ذلك كذلك.......

دمتــــــــــَ بودٍ ووردٍ دونما شوكٍ .......

[الراوي]

[align=center]ياااه


فارهةٌ أنتِ حد الترف


الرهيبة



جميل ان تتقاطع بعض مشاعرنا بإلاخرين

لا نحتاج حينها لشعارات الإنتماء

فقط ان نشعر ونتكلم يكفي

تعثرتُ كثيراً في ردّكِ فرحاً بخطاكِ


كانَ عامراً بحفاوة ؛ لدرجةِ أن شققتُ طريقاً

حيثُ كنتُ أجيء مراراً علّي أوفّقُ لردٍ يتلحفُ بشيء من ضوءٍ كشمسِ مجيئك

لاشيء أقدّمهُ بجمودٍ كالذي فيهِ أنضحُ اليوم

غيرَ أن أبجّلَ خطاكِ وأحتفلُ بحرفك..

النصُ بينَ يديكِ فلا ضيرَ أن يتهرطق

شكرٌ وافر![/align]