,,
,,,
,
دآرٌ سكنتني عندما سكنتها حبيبتي ,هآمت روحي بها وبكل تفاصيلها
كنت أزورها دائماً لأجد روحي الملتصقة بجدرانها وقلبي الذي يرفرف كل صباح بقرب نوافذها ,,
كنت أقف تحت نافذة الحب ولا أرى شمسي تُشرق إلا عندما تشرق هي من النافذة
فـ يعانقها نسيم الصباح فرحاً بشروقها ويخالطه حنيني وقُبلاتي ,.
وتبدأ العصافير بالتمايل و الغناء... والورد يزدهر ويودع الشتاء
فتسقط منها كلمة الصباح وتقول ( صباحُك أنا يا بندر )
وكأنما الدنيا فتحت لي ذراعيها وضمتني لشعوري بدفء كلامها
وأذهب على ضوء محياها من حيث أتيت مرتقباً شروق جديد يحيي قلبي ويعطر روحي ,.
,,
,,
,,
,,
,,
,,
,,
,,
ولكن كما هو الدارج في حياتي دائماً
( الفرح لا يدوم )
و
( الحب لحظات ولا تعود )
و
( كن حذراً وأغلق قلبك )
غابت شمسي وغيم على سمائي السواد
وكلٌ منا ذهب في الإتجاه المعاكس ,.
وبعد فترة من الإنطواء ,, فتشتني ولم أجد روحي وقلبي
وذهبت أقفتي أثرهما ,.
ووجدتهما واقفين أمام دار الحب القديم ,.
وجدت الدآر وقد أهترأت جدرآنها وتشققت سقوفها وتبكي أرضها
وتحتضن الأعشاب اليابسة جثث الأزهار ,
وتتهشم الأغصان من حُرقة وداع العصافير ,.
ونافذة الحب مكسورة تتدلى على الشرفة آيلةٌ للسقوط ,
ودخلت الدآر وأنا أقدم خطوة وأتأخر عشر خطوات ,.
لا أريد الذكرى وأعود وأتقدم بحثاً عن شيء يروي الضمأ ,.
حينها دخلت غرفتها فشممت رائحتها
وقلبي يقول بأني سأجدها ولكن صدمنى منظر كل شيء مكسور ,.
,
,
,
أقلامها التي طالما كتبت لي رسائل الحب ,.
وقطع دفاترها التي طالما حملت كل أشعارها بي وكلمات حبي فيها ,.
لم يملكني حينها إلا أن تسقط دمعآتي وكل قطرة تنادي أين أنتي ,.