السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمها الحقيقي ( بخيته بنت عايض آل عذبه المري ) معروفة بأسم بخّوت المرية . و بخّوت هو تصغير وتمليح لـ بخيته .
تنتسب بخوت لعائلة آل منيره ... ويقطن غالبيتهم في مدينة المره بجنوب قطر.
عاشت في بداية حياتها مع والدها عايض المري، جنوب منطقة الاحساء على عِدّ (الزرنوقة) وهو عِدٌّ مشهور في المنطقة ، حول بير (فاضل) وكلاهما موارد لقبيلة ال مرة . ( العد : مورد ماء لقوافل الإبل والرعاة)
عاشت يتيمة الأم و تزوجت ثلاث مرات ولكنها لم ترزق بذرية .
نظمت الشعر في سن مبكرة من عمرها(في سن الثامنة تقريبا) وأشتهرت من خلال قصائدها الرائعة حيث نظمت الشعر في اغراضه المختلفة من مدح وغزل ووصف ورثاء ومحاورة.
وتميزت بالطرح الكلاسيكي التقليدي . فحازت على الكثير من إعجاب المهتمين والمتابعين للشعر.
وعندما تقدم بها العمر .. أستقرت في مدينة الدمام في ( كامب البدو ) المعروف حاليا باسم حي البادية .
توفيت رحمها الله في عام 1416هـ ، وهي عمة الشاعره المعاصره ( الراسية )
ويقال انه سيصدر لها ديون شعر مطبوع في قطر والله اعلم .
وهذه مقتطفات من نوادر شعر بخوت المريه
وجودي على بيت الشعر عقب بيـت الطيـن
وجــودي عـلـى شــوف المغـاتـيـر مـنـثـرّه
وجـودي علـى خـوة هـل المـوتـر الماشـيـن
وجودي على شوف السهل من ورى الحرّه
ولها ايضا :
مــل قـلـب فــر وافـتــر مـثــل الـمـروحـه
لا إلتمس بالكـهـرباء الـماس زود فـرها
صاحبي ناوي بذبحي وانا ما اقوى أذبحه
شـب فـي قلبـي سنـا نـار يشـوي حرها
-
يقال انه كانت لها قصة عشق بين أحد ابناء عمومتها ويدعى محمد ، وكانت لا تخجل من هذا العشق البرىء بل كانت تجهر به وكانت تذكر محمد في اغلب ابياتها وهذه احد ابياتها فيه ...
ياهل البيت المطرف تراني يوم جيت
عندكم لي حاجة واستحي لا أقولها
ايضاً في محمد ...
المحبه لا سطت ما يعالجها الطبيب
روحتك ياصاحبي ليت ربي لدها
عادة الدنيا تفرق حبيب ٍعن حبيب
وقطعك يارفقةٍ والمفارق ضدها
وقالت ايضاً في ابن عمها " على " وكان بمثابة الأخ لها والأقرب إليها :
ياعلي ياخوي الا وين بدواني غــدو
لا خبـر ولا مـديد ٍ ولا قلبي بـ أنيـس
راحوا العربان في شف قطعان البدو
في هوى الخلفات ما راوزوا يوم الخميس
نحف حالي ياعلي نحف مدراة السدو
وزوع قلبي زوع حر ٍإيلا شاف القنيص
*************
ولها في وصف الموتر والطيارة قصة طريفة رواها لي الراوية الأستاذ محمد الشرهان حينما كنت اراه يوميا في حي الملز قبل ان افارق الرياض وتفارقني !
فقال : كانت تتنافس مع ابن عمها في وصف و مدح السيارات ،وذات يوم استلم ابن عمها سيارة من الحكومة فجاء من باب المماراة فقال لها :
راكب اللي لا درج كل أوانيه زتات
غير تمرينه على القاع ما أفتر (إ) عجله
فوقه السيفين ، وأمّات خمس معلقات
يقطع البر المغبر ايلا ثار (إ) نفله
سمعت بخّوت هذا ،
وبعد مدة ركبت الطائرة لأول مرة ، وعندما اعتلت الطائرة في الجو ،وكانت طائرة مروحية ( داكوتا ) كالتي في الصورة المرفقة ، سرعتها بسيطة وارتفاعها كذلك، اطلت فإذا بسيارة ابن العم مغرزة وهناك من يحاول اخراجها !
فقالت :
راكب اللي في سما الجو لجّت بـ (إ) حركات
حسها مع قازها من وراها تنفله
حركوها واشلعت من مطار الطايرات
مرّت الموتر إعصير ٍ يدفونه هله
-
وقد عثرت على هذه الأبيات وفيها البيتين اعلاه
ملاحظة : حرف الألف باللون الأزرق للدلالة على نطق الكلمة
( كلمات = تنطقها إكلمات )
إسمحـوا لـي يامحمـد علـى سـت كلمات
ذا كـــلامٍ فـاضــيٍ واسـتـحـي لا طــوّلــه
يامحـمـد مــا الأنـاثـي بـكـفـو مـعـامـلات
قولهن لا هــوب يصـمـل ولا يـنـردّ لــه
راكب اللي في سما الجو تمشي بحركات
صوتهـا مع قازها مـن وراهــا تنفـلـه
روّحت وقت الضحي من محلّ الطايرات
وخطّـرت راع الهجـن مـارحٍ فـي منزلـه
وخطّرت ركابة الدوج مـن دون ادمـرات
ومرت الموتر إعصيرٍ يدفونه لـه
داربٍ سـواقـهـا مـــا يـحـســب لـلـمـمـات
وغلقت خمس الدقايـق علـى الطالـب هلـه
وهنا وصف للسيارة ، واغلب اوصافها في طراز ( ماك ) الذي كان مشتهر
في بدايات وصول السيارت للمملكة .
تقول وهي أشهر من تكلم عن السيارات من النساء :
حن قلبي حن (( ماك )) على سمر العجل
عشـق الـسـواق والــدرب ممـسـوكٍ وراه
إن طلع مــع طلـعـةٍ عشـقـوا لــه بالـدبــل
وإن تسـهـل ريـحـه لـيـن يـاصـل منتـهـاه
يمه مــا شـفـي دريــول ولا ريــس عـمـل
شـفـي الـلـي كــل مـاشـاف بــراقٍ رعــاه
نازل معهم علـى عـد جال ٍلـه عـبـل
طـيـبٍ لـلـبـل ، راعـيــه مايـقـطـع ظـمــاه
ونتـي ونــة خـلـوجٍ ولـدهـا ما جدل
تشرف المرقـاب للـذود وتعـود وراه
ولها ايضا في الوصف وفي( الماك) أيضا ..
ياحن قلبي حن ( ماكٍ ) مع الطلعـات
لـيـا عشـقـه بالـعـايـدي والـدبــل جـــرّه
و جـرمـة ثقـيـل وحمّـلـوا فـوقـه البـيـبـات
ويـدعــس عـلـيـه بـ قو عزمه ولا ســــرّه
انـا دمـع عيـنـي بالدقـايـق وبالسـاعـات
ولا هـي علـى فـرقـا المحبـيـن مسـتـرّه
هواجيس قلبي كل ما أقول راحت جات
تعـوّد علـي باليـوم خمسـة عشـر مــرّه
و في الماك ايضا ..
أنا حن قلبي حنت الماك يا بن عقير
متى ما عطا تغريز ودريويله قصّاه
عطاه الثنين ورك في نقطته للقير
و صكه بواحد لين زاع ألأديتر ماه
وكذلك في وصف السيارات حيث برعت الشاعره في هذا المجال :
تل قلبي تل فرت ٍعلى سمر العجل
عشقه راعيه والحوض تحته قد ملاه
ان تسنّــد عشّقـه ثم لـده بالـدبــل
وان تحـرر ريّحه لين ياصل منتهـــاه
وقد تكلمت في قصائدها عن السيارات وطريقة قيادتها وانواعها ومن هذه الابيات قولها :
المرسدس محلاه في طلعة ام حويض
اليا عطي ثالث جاوب السير شكمانه
أيضا لها وفيها بيت من الحكمة ..
حن قلبي حنة المالك مع طلعة نفود
عشقوا له بالدبل والحمولة زايده
زوع قلبي زوع طير على الجول مهدود
يطرده المقفى و طرد المقفّي كايده
ما أهبلك ياللي تبي العصر ألأول لك يعود
(ما يعيده كود محيي العظام البايده )
ولها ايضاً تمتدح من صنع الهاتف وتتوجد على مرافقة اختها (نوره) ويقال
(مزنه) التي ذهبت الى لندن للعلاج من مرض السرطان ووافتها المنيه هناك
....
عسى من صنع ذا الهاتف ايديه ماتنشلّ
عسى داره الوسمي تحيط ببساتينـه
تعـلاّ الحراره وان تكلمت بـه تنـزل
وعلى صوتهم قلبي تريـّح شرايينـه
وجودي على طيارةٍ صوبهـم تنتـلّ
على شان مستشفاه انا ابغـي مصاخينـه
ومن قصائدها العاطفية :
جيت المنازل خاليه مـا بهـا اونـاس
من عام الأول ارضها ما وطـي بـه
ولقيـت مـرح أهـل المـروات درّاس
وعلمـي بهـم يـا بـو مطـرعلـمتي بــه
ومريـتـهـا يــــوم المـعـالـيـق يــبــاس
ونزلتـهـا يـــوم الضـمـايـر عشـيـبـه
وونس بصدري واهج الحر حمـاس
ولا أظن من فـارق هلـه لـي يجـي بـه
وانا أقفيـت كـن ابسـرة القلب مراس
واقنـّب كمـا يقنـب مـن الجـوع ذيبـه
واعول كما تعول على البو عرماس
ومـن لامنـي ياجـعـل حـالـه عطيـبـه
ياللي تفكون الطلـب عقـب الادمـاس
ربعـي مصخـرة العـدو بالغصيـبـه
اليا منهم ركبوا على سرج الافراس
وتحيزمـوا مــن فــوق قــب عريـبـه
اليـا اعتـزوا ببعـيّـر عـالـي الـسـاس
خلـوا علـى جـمـع المـعـادي حطيـبـه
ذكـر المـوده للعـرب مـا بـهـا بــاس
لـكـنـهـا عــلــى الـمـولــع مـصـيـبــه
حـب الرفاقـه شيـب القلـب والــراس
وبـــاق الـمــوده لـــه بـديــل قـريـبـه
باقـي العـرب تلقـا بديلـه مـع الـنـاس
واخـوك لــو درت الـبـدل مــا لقي بـه
وفي غزلية رائعة :
ليته يناديني وانا بس اناديه = واجاوبه ياحسين لو كان مره
عليه قلبي يابسات عراويه = اقفا ابقلبي من أضلوعي يجره
ذالي ليال قاعده في حراويه = لين أنها زادت على المضره
و قمت اتوجد وجد من مات غاليه = وقبره اقباله كل يوم يمره
أو وجد من خاوه والليل ممسيه = ينخا ولا حد من هل الهجن مره
خلي طريح والضواري اتحاضيه = بالمقطعه وامقابله ضلع حره
على الذي ماشفت حي يحاليه = شيخ على القوم المعادين شره
وهذه الأبيات الرائعة ايضا
مـل قلـبٍ فــر وأفتــر مثـل المـروحه
فـرهـا فـرت جـديـد قوي ٍ سيرها
ان ضحك لي صاحبي سر قلبي وافرحــه
وان تغلى صاحبي زاد عيني شرها
صاحبي ناوي بذبحني وانا مقوى اذبحه
شب في كبدي سنا نار زوّد حرها
ومن نوادرها ايضا هذة القصيدة اللي تشبِّه فية الحرية واستعادته
مثل طير شاهين ربيطة السبق :
زوع قلبي زوع طير تلف حيثه حكير
من شياهيـن البحـر واستحـل اهجارها
كل ما صاح االمصيّـح تعلـّت تستديـر
عقـب مـا هـي حكـرة سعدهـا بطيارها
ومن قصائدها ،،
جعل وبل الغيث يسقى ديار المفرعين
منزل اللي كـن هرجـه حديـث معدّيـه
ضيقة في خاطري شكلها ماهو بزيـن
همـي الـلي ســم حـالي وبـيـح سـدّيـه
ان سجنتـه قـام يتـبـع دروب الدالهـيـن
وان نشـدتـه قال انا علـتـي متعـدّيـه
ان بغى خلي جنابي فلا غيـره ضنيـن
وان بغي يقفي. يقفّي. مـراح. مودّيـه
وقالت كذلك في وصف ناقتها التي كانت تسميها (ذروة)
كن ذيل ذروة راس بنت على زيان
يازين شوفه في العراقيب يجتالي
يازين شوف حوارها بارك ريان
في حرف روض والمظاهير نزالي
وقالت رد على من علق على جراءتها الشعريه ...
العب المنكوس وارفع بصوتي ماعلي
مـن هـل المنقـود واهـل العلـوم الهينـه
و لها في الأحلام ...
الـبـارحـه والـحـبـايـب كـلـنــا لـمّـا
يوم اصبح الصبح كلٍ راح في داره
حسبي على الحلم يكذب جعلـه الهمّـا
سـوّى بحالي كـما عــود ونـجـاره
اما المحاورة نذكر لها هذة المحاورة مع الموت
بخوت :
أنا اشهد شهادة حق ما تستحي يا الموت
وانا ابشهد ان ما فيك ميزٍ ولا شيمه
الموت:
صلاتك رديّه والحكي زور يا بخوت
وكل خذيته من هله وانتي مقيمه
ونختم بهذه القصيدة المشهورة في الفراق :
ياجماعة وإن عزمتوا على أنكم راحلين
غمغموني عن مداهيلكم لاشوفها
كن في قلبي لهب نار ربع ٍ نازلين
اشعلوها بالخلا والهبوب تلوفها
ول عود ٍلاش رحمه ولا قلبٍ يلين
جعل ذودك في نحا القوم وانت تشوفها
عيدوا بي بالخلا والفريق معيدين
وكل عذرا زيّنت بالخضاب كفوفها
مايقرب دارهم كود صنع الذاهبين
كود حمرا عزمها من صفاة بلوفها
أركبو عاطف على وارد الست الامين
منوة الطارة ايلا من قام يحوفها
حس ويلاته كما حس خلفات القطين
يوم يسمك عجها مع طمان جروفها
صوب ربعن بالبحر كل عامن نازلين
والنبايب بيننا في خفيف ازروفها
ريف قلبي يوم تملا النظر عين ٍبعين
والحصيل الشوف والنفس خال جوفها
تقبلو التحية جميعا
سليمان الذويخ
ربيع الثاني 1432هـ
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالرحمن
