أسير الخطايا عند بابك يقرع
إلهي :
أسير الخطايا عند بابك يقرع
يخاف ويرجو الفضل فالفضل أوسعُ
مـقـرُُ بأثقال الذنوب ومـكــثـرُ
ويــرجـوك في غـفـرانها فهـو يطمعُ
فإنك ذو الإحسان والجودوالعطا
لك المجدُ والإفضالُ والــمـنُّ أجـمـعُ
فكم من قبيح قد سترت عن الورى
وكـم نـعـم تــتـرى عـلـيـنـا وتـتــبــعُ
ومن ذا الذي يـُرجى سواك ويـُتقى
وأنت إلهَ الخــلــق مــا شئتَ تصـنـعُ
فــيـا مـن هو الــقدوسُ لارب غيره
تــباركـت أنت الله للـخلــق مرجـــعُ
ويامن على العرش استوى فوق خلقه
تباركت تــعـــطي مـن تشاءُ وتمنــعُ
بأسمائك الحسنى وأوصافك العُلى
تــوسـّل عــبـــدُ بائـسُ يـــتــــضـرعُ
أعنّـي على الموت المريرةِ كأسه
إذا الـروحُ من بـيـن الجوائح تــُـنزعُ
وكن مؤنسي في ظلمة القبر عندما
يـُــركــم مــن فــوقــي الـترابُ وأُدعُ
وثبّت جِـناني للسؤالِ وحــجــتـي
إذا قــيـل مـن رب ومـن كــنت تـتبعُ
ومن هولِ يوم الحشر والكرب نجـني
إذا الر سلُ والأملاكُ والناسُ خـُـشّعُ
وياسيدي لاتخزنــي في صحــيـفـتي
إذا الصحفُ بــيــن الـعـالمـيـن توزعُ
وهب لــي كتابي باليمــين وثـقـِّـلــن
لــميزان عــبـد في رجــائـِـك يـطمــعُ
ويارب خلصنــي مـن الـــنار إنــهــا
لــبـئس مـــقـــرُّ للـغـــواةِ ومــرجـــعُ
أجـــرني أجـــرني ياإلهي فليس لــــي
ســــواك مـــفــرُّ أو مــلاذُ ومــفــزعُ
وهب لــــي شــفاءُُ منك ربي وسيدي
فمن ذا الذي للـــضُــرِّ غيرك يـــدفـعُ
فــأنت الذي تـُـرجـى لكشف مــلـمةٍ
وتسمعُ مــضـطــراً لــبـابـك يـــقــرعُ
فقد أعيت الأسبابُ وانقــطــع الرجا
ســـوى منــك يامن للـخلائقِ مـفـزعُ
إلــيــك إلهي قــد رفـعـت شـِكـَايــتي
وأنت بــمــا ألـــــقـــاه تدري وتسمـــعُ
فــفـــرِّج لــنـا خـطـباً عــظـيماً ومعضلاً
وكـــرباً يــكــاد الـقـلبُ منه يــــصــدعُ
وما ذا على ربي عزيــزُُ وفـــضـــلـــه
عــلـيـنا مدى الأنفاس يـهمــي ويهــمعُ
فكم منح ٍ أعــطى وكم مــحــنٍ كــفـى
لـــه الحمدُ والشكران ُ والـمــنُ أجـمـعُ
وأزكـــى صـــلاة الله ثــــم ســـلامـُــه
على الــمـصــطفى من في القيامة يشفعُ
اللهم إني أسألك الجنة وماقــرّب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأســألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خـــيراً .