من هذا المكان جمعت أشلاء قلبي
ثم حملت نفسي وخرجت.
كنتُ متيقن أن الألم سوف يقضي على
عافيتي.
كنتُ أعلم أن الفراق لا يتركني بحالي سيلاحقني شبح ذلك اليوم
عندما أكون في فراشي أو في أنسي أو طربي.
في يوم كان وجه الشبه بين الزجاج و الاحلام وقلبي هو ذلك الإنكسار
الذي يحدث بالجزء الاسرع من أجزاء الثانيه.
فعلاُ كان الاصعب من الحلم السعي لتحقيقه , تكسرت الاحلام بعقارب الساعات المليئه بالاوهام.
كان الفراق أصعب والامل هو ألاعذب
كنت أتمنى في لحضتها أن يرجع كل شيءٍ لمكانه وأحسست بفرحه يتخللها
شيئاً أشبه بالمستحيل ولكن نفسي سخرت مني عندما
همست لها بذلك.
بلون الرماد كُتِب مستقبلي مع حبي.
وها انا أقف على حافة المكان الذي جمعت به أشلاء قلبي وضاعت في مهب الريح.
أرى بداخل القلب الذي ضاعت أشلائه
الذي كان عامراً بالحب:
زرعٌ باهت وحب قتيل ملقى على وجهِ في في زاوية قلبي.
وجروحٌ تنزف تقطر دماً أسود لكثرة نزفها من ذلك الجرح المتسع
وبابٌ أوصِد في ذلك اليوم وانا أنضر من شباك الماضي.
كان الجرح العميق والدموع كثيفه والرفيق لايهدئ من روع قلب صاحبه.
ضاع الحب ضاع الحب وتشتت أشلاء قلبي.
عبدالرحمن الحميدي
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنـ الذكريات ـين
