أمريكا.. دعوات للاحتجاج على بناء مسجد بالموقع صفر
الاحد 23 جمادى الآخرة 1431 الموافق 06 يونيو 2010
الإسلام اليوم/ الفرنسية
دعا مدونون محافظون اليوم الأحد لتنظيم احتجاج على مشروع بناء مسجد بالقرب من "الموقع صفر" الذي كان يضمّ مركز التجارة العالمي الذي استهدفته
هجمات الحادي عشر من سبتمبر في 2001 على الولايات المتحدة.
وقالت جماعة "أوقفوا أسلمة أمريكا" في موقعها الإلكتروني: "بناء مسجد بالقرب من الموقع صفر ليست قضية تتعلق بالحريات الدينية، بل هو لرفض محاولة
إهانة ضحايا 11/9 وتأسيس جسر للإسلام السياسي والتفوق الإسلامي في نيويورك"، على حدّ قولهم.
وأضافت المجموعة التي تديرها المدونة ذات التوجه المحافظ، باميلا غيللر: "الموقع صفر هو نصب حرب تذكاري، فاحترموه".
وتشهد مدينة نيويورك الأمريكية جدلاً واسعًا منذ تقديم مشروع لبناء مسجد يقع على بُعْد أمتار من ما يعرف بـ"الموقع صفر".
والمسجد هو جزء من مشروع متكامل يحمل اسم "مساكن قرطبة" ويتألف من 15 طابقًا، ويضم أيضًا معارض فنية ومسابح ومراكز رياضية، ولكن الإعلان
عنه أطلق العنان لمشاعر متباينة بين سكان المنطقة عائلات قتلى الهجوم ممن كانوا في برجي مركز التجارة.
وقدم المشروع من قبل "مبادرة قرطبة" و"الجمعية الأمريكية لتقدم المسلمين" وهما جهتان مستقلتان تعملان لتحسين التفاهم وزيادة الحوار بين الأديان
المختلفة، وجرى عرض جانب منه على لجنة استشارية ببلدية منهاتن.
وقال رو شيفي، أحد أعضاء اللجنة ممن حضروا الاجتماع: "الأرض ملك أصحاب المشروع والبناء لن يؤثر على طبيعة "المنطقة صفر" وقد عرضوا المشروع
أمامنا بشكل طوعي لإطلاعنا على خططهم وأخذ رأينا بالموضوع."
وكشف شيفي أن المشروع حظي بموافقة جماعية من قبل أعضاء اللجنة، خاصة وأن المنطقة بحاجة لمراكز اجتماعية.
أما ديزي خان، إحدى العاملات على المشروع، فقد وصفت المبنى بأنّه مركز يديره المسلمون لكن خدماته ستشمل كل السكان بصرف النظر عن دينهم.
وأضافت خان: "هذا المركز سيكون مكانًا يُكرّم فيه الدين الإسلامي والتعددية الموجودة في الولايات المتحدة بوقت واحد.. كما سيكون منصة تعبر من خلالها
الغالبية الساحقة من المسلمين عن أفكارهم المعادين للمبادئ المتطرفة.
أما مشاعر عائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر فكانت متباينة لغاية، وقال مارفن بيثا، الذي عمل ضمن فرق الإسعاف بعد الهجوم: "لقد خسرت 16
من أصدقائي في المبنى، ولكن كان هناك ضحايا من بين المسلمين أيضًا، وقد يكون المركز المقترح والمسجد إشارة إيجابية إلى أننا لا ندين كل المسلمين بل
المتطرفين فقط."
ولكن الفكرة لم ترقَ لميشال فالنتين، وهو محقق سبق له العمل في المركز بعد الهجوم، إذ قال: "يجب أن تكون المنطقة نصبًا تذكاريًا لتخليد ذكرى الضحايا،
والمشروع يجعل قلبي ينفطر حيال عائلات القتلى، أعلم أنّهم سيبنونه بطريقة محترمة، ولكن لا يجب أن يكون في هذه المنطقة." ووافقه باري زيلمان، شقيق
أحد القتلى، الذي قال: إن ظهور مسجد قرب موقع الهجوم سيكون "ذكرى أليمة لعائلات الضحايا الذين سقطوا باسم الإسلام" على حد تعبيره.
المصدر /
ط§ظ„ط¨ط´ظٹط± آ» ط§ظ„ط£ط®ط¨ط§ط± آ» ط£ظ…ط±ظٹظƒط§.. ط¯ط¹ظˆط§طھ ظ„ظ„ط§ط****طھط¬ط§ط¬ ط¹ظ„ظ‰ ط¨ظ†ط§ط، ظ…ط³ط¬ط¯ ط¨ط§ظ„ظ…ظˆظ‚ط¹ طµظپط±