لنحيا عمرا جديدا نقيا طاهرا نقيا
العمر الجديد
في خطم الحياة وفي بحرها المتلاطم
وامواجه العالية
العاتية التي تلطمنا بها كل يوم
نشعر احيانا
بقمة الجهد والتعب واليأس وفقدان الأمل
فقوة الفرد منا لا تقوى على
تحمل قوة وثقل تلك الأمواج فيقع
منا المجهد و المتعب
فالحياة بمشاقهاأصعب نصد موجهاو عواصفها
نحن بالنسبة لها كالذر في مهب الريح
وكالزبد يحمله الموج فيرمي به
اينما ارتفع أو نزل
ليختفي ويتلاشى على الشاطىء كأن لم يكن
...هذا هو الأنسان
وهنك البعض منا يقول ....
لا أكون هباء او غثاء
أنا حقا انسان
في كل يوم .. وفي كل ساعة ..
وفي كل لحظة..وفي كل نفس
يمنحني الله قوة وصبرا وعزا ونصرا
فأنا عبد الله كنت ترابا حتى نفخ من
روحه في فأحياني
فالروح روح الله .. وحياتي من عند الله
في كل لحظة منها يفتح لي فيها
باب خير وشر
أعطاني الاختيار فإن اخترت الخير فقد
كتب لي.. عمر جديد.. أقترب فيه من خالقي
وصاحب حولي وقوتي
عندما أخاف أسمعه يناديني يقول
إِنَّالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ
وَآَتَوُاالزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ
وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون
فيدخل من باب الإيمان والتقوى ليبدأ عمره
الجديد مبددا مخاوفه وأحزانه
وإذا هاجمه الضيق والقلق
سمع الله يناديه((ألا بذكر الله تطمئن القلوب))
وهكذا صاحب العمرالجديد..لسانه رطب
بكلام خالقه
فيكل لحظة له عمر جديد ..فعندما يقوم
..يقوم بذكر الله ..وقول الحمد لله يبدأ
بيومه متوضئا فيغسل ما خلفه الأمس
من ذنوب وخطايا
ثم يقف امام خالقه مستمدًا راحته
وأنسه وقوته
ينتشر في ارض الله ..باسمالله ..فقد علم أنه
لا يضر مع اسمه شيء
في الأرض ولا في السماء
يواجه الصعاب ..بلا حول ولا قوة إلابالله
...فيمده الله بحوله وقوته فيغلب ولا يغلب
يواجه المصائب ..بإنا لله وإنا إليه راجعون
...فيجلله الله ويسليه بصلواته ورحمته
تتنزل عليه
ويستقبل النعم والمسرات ..بالشكر والحمد لله
فيزيده الله
يواجه خلق الله بحب من أحب الله وبما أمر الله
صاحبالعمر الجديد
يحيا مع الله ..ويحيا بالله ..ويرضى بالله
فيرضيه الله ..فهو نقي طاهر بذكر الله
اكن الطيبة
حيث عمرجديد ..لا صعاب ولا أمواج ولاعواصف
ولا أهوال ولا هموم ولا أحزان
عمر جديد ..في بلاد الأفراح ..في دار الفلاح
فهل لنا جميعا في عمر جديد نحياه بالله في دار الكفاح
لنحياً عمراً جديداً نقيًا طاهراً زكياً
مما راق لي