سعودي يكرس حياته لتزويج الشباب لإنقاذهم من الانحراف
إدراك المواطن السعودي عبد العزيز بن حنش الزهراني لكون الزواج يمثل نصف الدين، وأن إشباع الغريزة بالحلال طريق مضيء للاستقامة، يقوض حالات التسكع الشبابي والبحث عن اللذة الحرام، جعله يكرس وقته للعمل الخيري المتخصص في تسهيل زواج الشباب.
وأوضح الزهراني -الذي يتولى الأمانة العامة لجمعية مساعدة الشباب على الزواج بمكة المكرمة- أن فكرة مشروع الجمعية واضحة في اسمها، مشيرا إلى وجود أكثر من 2000 طلب زواج من الرجال و1500 طلب نسائي، لدى الجمعية من خلال قاعدة معلومات متكاملة في الحاسب الآلي.
وبحسب الزهراني فإن دور الجمعية يقتصر على تعريف المتقدمين للزواج بالأسر التي لديها فتيات يرغبن في الزواج، مؤكدا أن الجمعية ترفض زواج المسيار الذي سرق كثيرا من حقوق الزوجات، وأصبح أشبه بساعات لإشباع الشهوة، بحسب صحيفة عكاظ السعودية.
ويزهو الزهراني بجملةٍ من إنجازات الجمعية التي تحققت في البلد الحرام حيث وفقت الجمعية حتى اليوم في تزويج 2142 شابا وشابة، وقدمت قروضا ميسرة بأكثر من 128 مليون ريال (30 مليون دولار) خلال 20 عاما.
كما أنجزت الجمعية 423 ملفا في مجال الاستشارات الأسرية، ووزعت أكثر من 100 ألف مطبوعة توجيهية، وأهدت أكثر من 30 ألف مادة صوتية للشباب المقبلين على الزواج، ونظمت 58 دورة تدريبية استفاد منها 1864 شخصا.
حلم قديم
ورغم إنجازات الجمعية إلا أن الزهراني يبدي حزنه على عجز الجمعية عن تحقيق حلمها في بناء قصر أفراح خيري منذ أكثر من 18 عاما، معاتبا تجار مكة على عدم استجابتهم لدعم الجمعية، خصوصا أن معظم الدعم يأتي من خارجها.
وفي هذا الصدد يشير الزهراني إلى أن الجمعية استدانت مليوني ريال (450 ألف دولار) من شخصية معروفة في مكة على أن ترد المبلغ بعد عام، لكن عدم توافر المبلغ أجل رد الدين إلى سنةٍ أخرى، وأمام النتائج المباركة للجمعية أعلن صاحب الدين أنه متنازل عن حقه في سبيل دعم مشاريع تحصين الشباب والفتيات بالزواج.
وردا على سؤال حول عدم تنظيم الجمعية حفل زواج جماعي في مكة المكرمة، علل ذلك بتباين العادات والتقاليد بين سكان مكة، رغم أن هناك حاجة لتنفيذ مثل هذا المشروع.
ويشير الزهراني إلى أن الجمعية ومنذ نشأتها لم تحصل على أوقاف، عدا أرض "يتيمة" تبرع بها فاعل خير في حي الملاوي، فضلا عن وجود قطع أراضٍ بعيدة عن اهتمام المستثمرين في الحسينية وأم الجود بمكة.
المصدر
رد مع اقتباس
