إن من آفاتنا التعليمية المزمنة التي لا يبدو أن هناك أملاً في شفائها أو التخلص منها في المستقبل القريب أننا نبتلع المعلومات إبتلاعا من دون هضم ثم ((نتقيأ))_وللأسف_تلك المعلومات على ورقة الإختبار ونحصل على أعلى الدرجات بدون أن نفهم ما تعلمناه , (ونحن ننافس في ذلك الشريط المسجل-مع ملاحظة أن هذا الشريط يعاني من نقص وهو عدم وجود الفوارز والنقط وعلامات الاستفهام والتعجب)) حتى أن بعض التلاميذ إستدركوا هذا النقص فحفظوا حتى الفارزة والنقطة. وبطبيعة الحال هناك ظروف عدة شجعتنا على سلوك هذا المنحنى والتمسك به, ولعل السؤال الإمتحاني الذي يطرحة بعض أساتذتنا الأجلاء وهو سؤال سئ الصيت ((عدد ,إشرح,........)) ويؤسفني أنهم مجبرون على هذه الاسئله.....هو أحد تلك العوامل.
وإذا اردنا أن نعلل النفس بأن هذا النمط من الدارسين سيتوقف في الغد عند مرحلة تحصيل معينة دون القدرة على تكملة دراستة العليا؛ إننا اليوم وها نحن قد قضينا 16 عاما من التحصيل الدراسي دون أن نتمكن من التحول الى مرحلة الاضافة الى الآخرين بإمساك القلم لنكتب ونؤلف ولكن هيهات هيهات !!!!!!!!!!!!!!!
فإنه يا آباءنا وإخواننا المسؤولين إذا استمرينا بسلك هذا المنحنى فأعلموا إذا أن سفينة ثقافتنا وتعلمنا تسير ببطئ..
أن نماذج إختباراتنا وبعض قراراتنا هي سبب من أسباب تباطؤ أولادنا وحصر المذاكرة للأختبار فقط ((إسأل أي طالب أي سؤال بعد الاختبار بيومين...إستحالة أن يجاوب علية- لكنه قد تقيأ الاجابة على ورقة قبل ذلك!!!!)).
كيف تسير سفينة ثقافتنا؟؟؟لا أدري ولكنني واثق أنه توجد هناك عناية من مَن هو أكبر منا في ذلك.
قد يكون رأي غير صائب ولكن أتمنى أن نرى شبابنا قادر على الكتابة والتأليف في كل المجالات.................................. ........ ..
أرجوا ان يتم إعادة النظر في ما تم طرحة.
تقلبوا تحياتي ونأسف على الاطالة
رد مع اقتباس
![الصورة الرمزية [ شفق ]](image.php?u=12954&dateline=1268294744 "الصورة الرمزية [ شفق ]")
