بسم الله الرحمن الرحيم
أسعد الله أوقاتكمـ بالخير..
وأبعد عنكمـ كدر الدنيا والهموم..
بلا مقدمات.. هو الشعور يحاكي نفسهـ واياهمـ ..
7
7
7
..ياحاجب الأحزان..
قد جفّ الزمان.. وزادت الدنيا مضاضة.. وانجلى منها الأمان..
ليس جيش يعتري الصحراء.. أو مدفع يدوي..
ليس جنداً تقطع البيداء.. أو ثغر ينادي..
انّما الثغر فمي.. والجند حرفي..
مدفعي الجرح يدوي في فؤادي..
وابتسامات تخطّفني من كل وادي.. انّما كانت مدد..
ليس كي أسعد.. ولكن لأعيش..
بات طعم الحزن ريقي..
ذلك الكأس رفيقي.. يدفع العبرات..
غصّصتني تلكم العبرات..
أزريت البكاء..
ياعيوني ياعيون الحزن يكفي ماذرفت..
أين كأس الماء.. فالعبرات تخنق.. :(
..ياحاجب الأحزان..
لست أخشى من مماتي..
بل وعَيشي ذكرياتي..
لكن الذكرى بصدري حلوةٌ حتى ولو كانت حزينة..
والدموع اذا ذكرتهم علاج للجروح..
لا أريد ذلك الذكر الجماعي..
ارحموني لست اقوى ان اخبّيها دموعي..
تلكـ قدرة لم يهبني الله اياها كما أنتم ووهِبتم..
كم تجيدون القتل.. في عمق الحياة..
تلكم الذكرى تٌقتّلني.. ولستم ببعيد عن شعوري بل أشد..
فلماذا؟؟!!
هل بتجديد الحزن ينجلي فجر جديد؟! ربّما إن كان فجراً أسودا..
غيمتي.. ياظلّي الحاني رويداً.. انّما النسيان نعمة..
فانعمي حتى ولو كنت حزينة..
لست من يملي عليكـ مثل تلكـ الكلمات..
أنت من يقوي العزيمة في نفوس راضيات..
أعلم الدنيا شريطاً من فعاله..
من أمام العين يمشي كل يوم..
لكن الصبر به نحيا ونسلا ثم ننسى الحزن.. وتبقى الذكريات..
ذاك صوتي من أنين الذكـريــات أَسمع الأفق اتّساعاً ..
ايّه الحاجب يكفي..
يكفي..
يكفي..
أغلق الباب فلا نبغي الحزن..
أمري اليوم نَفَذ
..ياحاجب الأحزان..
الخميس
27\2\1431هـ
تحيتيـ 