لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أدعي ( القطرية) أكثر من أبناء الوطن كما يدعي البعض الا إنني أحببت تسجيل حالة من الاستياء لما قرأته للناقد السعودي محمد الدويش في مقاله (سفير النوايا القطرية) والذي تناول من خلاله اختيار سامي الجابر كأول سفير للترويج عن ملف استضافة قطر مونديال 2022..
وفيه ذهب الناقد للتشكيك في نوايا الفريق القطري وان التوجه ذاته لا يتناغم مع توجهات أخرى من بعض المؤسسات القطرية التي (تشمتت) كما يرى الكاتب بخسارة نادي الاتحاد السعودي للبطولة الآسيوية ويقصد تحديدا قناة الكأس والدوري التي (تشمتت) أيضا وكما يعتقد بخروج المنتخب السعودي من تصفيات المونديال..
الدويش كتب مقالة وترك خلفة الكثير من علامات الاستفهام التي لها العديد من التساؤلات حول حقيقة ما يرمي اليه من كتابة المقال والوضعية التي كان عليها أثناء الكتابة..وفي هذا التوقيت بالذات سيما وأن العلاقات القطرية السعودية أو السعودية القطرية في حالة من الإنسجام والمصالح المشتركة..
للاسف الشديد واقولها أن يأتي ناقد في مقام الدويش ينتقد النوايا القطرية وما يتبعها من توجهات في توقيت يسعى فيه الطرفين الى وحدة الصف وتأكيد أن المصالح المشتركة من شأنها ان تقف أمام كل ما من شأنه تعكير أجواء الأشقاء..
ولأن الشيء بالشيء يذكر فأعتقد ان الدويش خانة التعبير مثلما خانه التعبير في خط الستة الذي تقدمه قناة ابوظبي الرياضية عندما كان أحد الأسباب في الغاء اتفاقية أن تستمر القناة الضبيانية في نقل الدوري السعودي..
وهنا أيضا اتذكر حديث صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد عندما صرح عن تواجــد بعض الإعلاميين السعوديين في قنوات غير سعودية من أجل استغلالهم للإساءة لرياضة بلدهم، وهنا أقول أن المشكلة ليست في قناة ابوظبي الرياضية بقدر ماكانت المشكلة في الطرح السلبي للمحللين السعوديين اللذين كان الدويش من ضمنهم تركز للإساءة الى قادة الرياضة السعودية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد..
بعد كل تلك الاساءات التي وجهت لرموز الرياضة السعودية لم استغرب أن يأتي الدويش للإساءة الى رموز دولة أخرى والتشكيك في نواياهم الحسنة..
ربما اقول ربما أن الثقة التي أوليت للهلالي سامي الجابر عن سواه من الأشقاء المميزين من النصر الذي يعشقه الدويش هو ما دفع بالكاتب للتشكيك في النوايا لكني ومع ذلك لا أجد أي مبرر للكاتب الإصطياد في الماء العكر ومحاولة تعويض ما يرافقه من انتقادات سعودية بتحليلات غير منطقية يرى انها قد تعيده الى القلوب هناك..
مرة أخرى أتمنى أن يكون المقال الأخير للدويش مجرد هفوة أو حتى (غفوة) يعود بعدها لمراجعة حساباتة والتركيز أن يكتب مقالاته في أجواء صحية بعيدا عن اللحظات المشبوهة..
.. جمال القاسمي ..