نشاهد هذه الأيام ظاهرة تأخر الزواج وبقاء معظم الشباب والفتيات فترة ليست قصيرة دون زواج، وهذا ما يخالف شريعتنا الإسلامية. فقد حث الإسلام على الزواج المبكر لمن استطاع ذلك, فهو خير، ولحفظ النفس من شرور ما قد يصيبها مستقبلا. فمن المعروف ان شهوة الإنسان قد تعرضه للفتن والمعاصي التي لا ترضاها النفس والتي تغضب رب العالمين اذا نحن نواجه عقبة كبرى في التعامل مع هذه الفئة. فمن المعروف ان الزواج جعل لحفظ البشرية من أشياء كثيرة منها الانحطاط، والتخلف، والانقراض، وهذه هي بعض الأمور على سبيل المثال لا الحصر, وان هذه المشكلة رغم اختلاف أسبابها وظواهرها فهي موجودة بجميع البلاد العربية باختلاف ظروفها ومجتمعاتها، وان ادعاء المغالاة في المهور هو السبب الوحيد في انتشار هذه الظاهرة لم يعد مقنعاً، فهل يعقل ان كل عائلات الفتيات ذات مستوى مادي مرتفع حتى تطالب الشاب بمطالب مرتفعة تعد تعجيزية؟ فقد لا تكون أسرة هذا الشاب بمستوى عائلة تلك الفتاة ولا تستطيع تحمل تكاليف الزواج وان الأسر والمجتمع لابد ان يجدوا حلاً لهذه المشكلة التي تعد اكبر خطأ في مجتمعنا، حيث انه إذا وجد الحل لها فسنكون قد وجدنا حلاً لمشاكل كثيرة قد يقع فيها أفراد مجتمعنا مستقبلاً.