[align=center]من سار مع العقل وخالف طريق الهوى ونظر إلى العواقب أمكنه أن يتمتع من الدنيا
أضعاف ماتمتع من استعمل الشهوات . فأما المستعجل فيفوت نفسه حظ الدنيا والذكر
الجميل , ويكون ذلك سبباً لفوات مراده من اللذات . وبيان هذا من وجهين
أحدهما : إن مال إلى الشهوات وأكثر منها قل التذاذه وفنيت حرارته وكان ذلك سبباً
في عدم مطلوبه منها .
والثاني : أنه من اتقى الله وتشاغل بالعمل أو تحقيق الزهد فتح له من المباحات مايلتذ به كثيراً
ومن تقاعد به الكسل عن العلم أو الهوى عن تحقيق الزهد لم يحصل له إلا اليسير من مراده[/align]
قال عز وجل : { وَأَلَّوِ اٌسْتَقَامُواْ عَلَى ٌالطَّرِيِقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّآءً غَدَقاً } . الجن