قالت دراسة ان المراهقين الذين يتلقون العلاج من مرض السرطان لا يتم ابلاغهم دائما بان ذلك قد يؤثر على خصوبتهم في المستقبل.
واستجوبت مؤسسة "سرطان المراهقة" الخيرية 450 شابا خلال اجتماع في شيرود فورست في مطلع الاسبوع.
وقال واحد فقط من كل ثلاثة انه تم ابلاغه بان العلاج قد يقلل من فرص انجابه الاطفال في المستقبل.
وحثت المؤسسة الخيرية الاطباء والممرضات على التأكد من ابلاغ الشبان والمراهقين قبل بدء العلاج بالخيارات التي يمكنهم اللجوء اليها مثل تجميد حيوانات منوية او بويضات.
وقد يؤدي العلاج الكيماوي الى اصابة الذكور والاناث بالعقم.
ويمكن ان تتيح عملية تجميد الحيوانات المنوية او البويضات قبل العلاج لمرضى السرطان الفرصة لانجاب اطفال في وقت لاحق.
لكن هذه الدراسة توضح ان الكثير من الشبان والمراهقين لا يتم ابلاغهم بهذه الخيارات.
ووجد الدراسة ايضا ان اولئك الذين يعلمون الخيارات الممكنة يتم ابلاغهم بها في وقت متأخر جدا بعد ان يكون العلاج قد بدأ بالفعل.
وبالاضافة الى ذلك لا يشعر نحو نصف اولئك الذين يتم ابلاغهم بهذه الخيارات بالرضا عنها.
وقال سيمون ديفيز الرئيس التنفيذي لمؤسسة "سرطان المراهقة" انه يتعين ابلاغ الشبان والمراهقين بالخيارات الموجودة امامهم قبل ان يبدأ العلاج.
وقال "قد يعتقد المرء ان الخصوبة لا تمثل قضية بالنسبة لمصاب بالسرطان يبلغ من العمر 13 او 14 عاما."
واضاف "الاراء التي تم التعبير عنها في مطلع الاسبوع اظهرت عكس ذلك. يجب منح المراهقين خيارا."
وقال الدكتور هاميش والاس استشاري اورام الاطفال في المستشفى الملكي للاطفال في ادنبره ان الاطباء ناقشوا هذه القضية مع المصابين الصغار.
وقال لبي بي سي نيوز اونلاين "انها قضية مهمة بالنسبة لهؤلاء المرضى ونناقشها معهم. مناقشة القضية قد يساعد بشكل كبير في العلاج لانه يظهر لهم ان شخصا ما يحظى باهمية سيكون حولهم خلال سنوات قليلة."
وقال والاس ان بعض المرضى لا يتذكرون انه جرى ابلاغهم بالتأثير المحتمل للعلاج على خصوبتهم.
وقال "انه وقت عصيب جدا بالنسبة لهم ولا يتذكرون دائما ما تم مناقشته معهم. لكن الغالبية العظمى من الاطباء تناقش الامر معهم."
ويعتبر السرطان السبب الاكثر شيوعا للوفاة الطبيعية للمراهقين. ويتم تشخيص 1500 حالة اصابة جديدة في بريطانيا سنويا.
رد مع اقتباس
-new.gif)
