النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الفرق بين جهاد كاكا وجهاد بن لادن !!!!!

  1. #1
    للحزن عنوااان
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    61

    الفرق بين جهاد كاكا وجهاد بن لادن !!!!!

    أعلن الحكم نهاية مباراة البرازيل وأميركا، صاحت آلاف الجماهير في الملعب احتفالاً، تضامن مع صيحاتهم مئات الملايين من الناس في أرجاء المعمورة. لا غرابة في الأمر، ففريق البرازيل لكرة القدم هزم الفريق الأميركي وطار بكأس القارات للمرة الثالثة. الفريق البرازيلي هو الفريق الأثير لدى غالبية أهل الأرض. الهنود والفلبينيون والفلســـطينيون والتشــــــــــاديون والألبانيون والنيكاراجويون والجنوب أفريقيون والسعوديون والمنغوليون ربما يختلفون حول طريقة الوقوف خلف منتخبات بلدانهم، لكن الغالبية الكبيرة منهم تتفق على مساندة أبطال «السامبا» أينما ارتحلوا وأينما حلوا. ومثل الجنسيات التسع المذكورة تصطف عشرات الجنسيات في حديقة حب الفن البرازيلي منذ الخمسينات، حينما كان «بيليه» يرسل رسائل «الحب والإخلاص والتسامح» عن طريق موهبته الكروية العظيمة.

    أعلن الحكم نهاية المباراة، فتأججت مشاعر مئات الملايين ووصلت إلى الحدود العليا من «التبخر الروحي»، وفي مرحلة التبخر الروحي تتداخل القناعات والمسلمات والاعتقادات فتصبح شيئاً هلامياً رجراجاً يمكن اختراقه بسهولة.

    أعلن الحكم نهاية المباراة، فخلع الولد الموهوب جداً «كاكا» فانيلته وأومأ لزملائه أن افعلوا مثلما فعلت. وكانت المفاجأة أن لاعبي المنتخب البرازيلي جميعاً كانوا يلبسون فانيلات داخلية بيضاء تحت فانيلاتهم الرسمية مكتوباً عليها جملٌ تتحدث عن حبهم وانتمائهم للمسيح عيسى بن مريم «عليه السلام».

    المسيحيون البرازيليون عبّروا عن انتمائهم لدينهم وحبهم لرسولهم المسيح «عليه السلام» بطريقة حضارية وراقية جداً وذكية جداً جداً جداً. نحن المسلمين أيضاً نحب المسيح عليه السلام. ونؤمن تمام الإيمان أن رسالة محمد بن عبدالله «صلى الله عليه وسلم» ناسخة للنبوءات والرسالات التي جاءت قبلها بما فيها رسالة المسيح عليه السلام، لكننا في المقابل نحترم كثيراً الطريقة التي عبر بها البرازيليون عن مدى تعلقهم بدينهم ورمز دينهم. ونعرف أنهم بهذه الحركة الذكية كسبوا مئات الألوف من القلوب المترددة والخائفة والمصابة بالشك وتلك التي قررت أن تبدأ رحلة البحث عن الحقيقة!

    الاعتقادات والمسلمات والقناعات تتداخل في أوقات الحزن الشديد والفرحة الشديدة، وبالتالي يسهل على من يريد أن يدعو لملته أن يستغل هذه الأوقات تحديداً ليملي ما يريد أن يمليه بشكل غير مباشر.

    «كاكا» وزملاؤه كانوا يوم الأحد الماضي تبشيريين بامتياز. كانوا - من وجهة نظري - أفضل من دعا للدخول في المسيحية خلال المئة سنة الماضية. لم يرفعوا أصواتهم. لم يرفعوا سيوفهم. لم يشككوا في بقية الأديان. كل ما فعلوه أنهم قالوا إننا نحب المسيح وننتمي له أمام مئات الملايين من المشاهدين المعجبين المتحفزين «المتبخرة أرواحهم».

    قبل ثماني سنوات كان هناك رجل آخر يشبه كاكا في الكارزماتية، لكنه يختلف عنه في العقلية. قبل ثماني سنوات أراد شخص يدعى أسامة بن لادن أن يحول أميركا المسيحية إلى بلد إسلامي من خلال الانتقام منها أولاً - حسبما كان يقول – لوقوفها ضد المسلمين في كل مكان في العالم، ومن ثم يدعوها للإسلام «جهادياً» عن طريق الطائرات المفخخة بمئات الركاب!

    قبل هجوم ابن لادن «الطائراتي» كان الدين الإسلامي في أميركا، الدين الأكثر انتشاراً. ولم يكن هناك في طول أميركا وعرضها مدينة واحدة أو ولاية واحدة ترفض إنشاء المساجد والمراكز الإسلامية. وبعد هجومه تحولت أميركا إلى بلد عصي على الإسلام. صارت دوائرها تلاحق المسلمين في كل مكان وتضيق عليهم وتدفع المهاجرين والطلبة دفعاً للخروج إلى بلدانهم، خصوصاً الفاعلين في المجال الدعوي، ومن لا يخرج منهم تُلبسه تهماً مزيفة وترميه في السجن لبقية عمره، كما حدث مع السجين السعودي حميدان التركي فرج الله كربه.

    جهاد ابن لادن والظواهري وبقية «الكهفيين» في تورا بورا يختلف كثيراً عن جهاد «كاكا» ورفاقه يوم الأحد الماضي في جوهانسبرج. جهاد الفريق الأول لم يقم وزناً لحالة العصر وشكل العالم في الألفية الثالثة، بينما جهاد الفريق الثاني تعامل بشكل عقلاني مع حالة الزمان وتفاعلاتها وإرهاصاتها وتبعياتها. حالة الغضب الكبير التي تولدت بسبب الجهاد الأول، صنعت جداراً عازلاً بين المسلمين وإسلامهم وبقية ديانات العالم، وحالة «التبخر الروحي» التي تزامنت مع الجهاد الثاني قد تكون سبباً في دخول الكثير من اللادينيين والتابعين لطوائف أخرى إلى الديانة المسيحية.

    ماذا لو اشترى ابن لادن عام ١٩٩٢ أو ١٩٩٣ نادياً أوروبياً كبيراً وجلب له أغلى اللاعبين والمدربين. وطعّمه بستة أو سبعة لاعبين مسلمين ذوي مستويات عالية، وصار يطلب منهم بعد كل فوز ببطولة أن يخلعوا فانيلاتهم الرسمية ويتجولوا في الملعب بفانيلاتهم «الداخلية» المكتوب عليها: أنا أحب الرسول محمد «صلى الله عليه وسلم» وأحب كذلك المسيح بن مــــريم «عليه السلام»... أليس هذا جهاداً عظيماً يناسب الوقت والمرحلة؟!

  2. #2
    ~ [ مستشار إداري ] ~
    ومديرة القسم العام والاسلامي

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    14,087

    رد: الفرق بين جهاد كاكا وجهاد بن لادن !!!!!

    الحرب على المسلمين من قبل ابن لادن والظواهري

    وسنظل في الحرب الي ان تقوم الساعة




    هناك من يذكرني بالأمطار .......
    حينما تتساقط دون الرعود والبروق
    فيهم من يسقيك حد الإرتواء ....
    ويكرموك بعطائهم فيبنون بداخلك
    بذور الخير فتنضج تلك الثمار .....
    ويتملكون القلوب .................

  3. #3
    الملك فاروق سابقاً الصورة الرمزية عذب السجآيآ
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    182

    رد: الفرق بين جهاد كاكا وجهاد بن لادن !!!!!

    والمنتخب المصري يسجد بعد كل هدف..له في هذه البطولة..
    والحرب على المسلمين من قديم الزمان إلى آخر الزمان

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الصيام، جهاد وتربية
    بواسطة سيد سليم في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 11-10-2006, 02:49 PM
  2. جهاد حتى الاستشهاد هكذا تتكلم الصور
    بواسطة عزام بركات في المنتدى منتدى الصور والسياحة
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 09-02-2006, 11:50 PM
  3. في جهاد النفس والتدبير
    بواسطة المخلصه1 في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 27-09-2005, 12:08 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •