أخرجت شريط الكاسيت من مسجل سيارتي و لم يقف عقلي عن التفكير في هكذا تقصير و تلبيس من إبليس للناس و منهم أنا في تأخيرنا عن الفضائل اليسيرة
و استنفاذنا أوقاتا كبيرة في أمور قد لا تعود بنفع يساوي وقتها!!!
كنت استمع لشريط للشيخ عائض القرني و فقه الله و سدده و تكلم من خلاله عن القدوات التي عشنا معها و عايناها ولكنا لم نقتد بهم للأسف، و تكلم عن الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله تعالى
وكيف كان لا يدع وقتا يفوت أو يضيع في غير ما فائدة ... و كان حرصه الشديد على إكمال قول (لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ) مائة مرة في كل يوم أمر عجيب و نادر ،وقد جاء في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
من قال : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . في يوم مائة مرة ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به ، إلا أحد عمل أكثر من ذلك .
الأمر الذي أعجبني و لفت انتباهي هو قول الشيخ عائض وفقه الله أنها لا تستغرق من المرء سوى 7 دقائق !!!!
كم من 7 دقائق تمر علينا وقد فوتنا مثل هذا الفضل العظيم و الأجر الجزيل ؟؟؟
مشاويرنا اليومية ، عند الذهاب و الإياب من المدرسة أوالعمل، بل حتى عند الأصدقاء و الأقارب
الذين نلتقيهم يوميا و لا نمل و لكننا نتوقف كثيرا عند ذكر الله عز وجل فلا نزيد في رصيدنا حسنات كالجبال ولو لمدة 7 دقائق ؟؟؟
قال صلى الله عليه وسلم (ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم ، فتضربوا أعناقهم ، ويضربوا أعناقكم ؟ ! ، قالوا : بلى ، قال : ذكر الله) صححه الألباني
رحم الله الشيخ ابن باز و غفر له وجزى الله الشيخ عائض خير الجزاء