[align=center][align=justify]معظم القصص المشهورة التي ذاع صيتها وانتشرت في عقول البشر أصبحت نهايتها من الأمور المسلَّمة لنا ولكن ماذا لو نعيد سرد الأحداث مرة أخرى.. ولكن بشكل مختلف وبنهاية مختلفة تماماً.
ألم يئن الأوان للنهايات المختلفة في هذا العصر المختلف الذي نعيش فيه، فقد أصبح كل شي مختلف و أصبحت سمة الاختلاف هي سمة هذا العصر..
تعالوا سوياً - على سبيل المثال نختار معاً قصة مشهورة جدا و هي قصة سندريلا و نلعب في أحداثها بحيث تكون الأميرة هي سندريلا.
و سندريلا هي الأميرة المسكينة التي فاتها قطار الزواج لانشغالها بأمور الحكم و انتظرت كثيراً و لم يطرق باب القصر الكبير أي عريس فأخذت سندريلا تبحث بين أبناء البلدة عن هذا البطل الهمام الذي سيشاركها العرش و بحثت و بحثت.. و لكنها لم تجد غير ذلك المزارع البسيط و لكن حال هذا المزارع لم يشبه حال الفلاح البسيط الذي أعتدنا عليه في أحداث قصصنا القديمة (الذي يستيقظ في الفجر و يذهب إلى حقله و يرجع محمَّلاً بالخير مع آخر يومه) ..
لا قد كان المزارع مسكين يسهر ليله متنقلاً بين قناة و أخرى إلى أن يداعب جفنه النوم.. فسيتسلم و يذهب ليستيقظ في الثامنة للمرور على الحقل و منه للتنقل بين المقاهي المنتشرة في القرية ولكنه في النهاية مزارع سعيد و لنقل كذلك و قد اختارته الأميرة سندريلا من أفقر أهل القرية لأنه سعيد ولكن هل سيوافق على الزواج من الأميرة؟، أم أنه سيفكر ملياً قبل اتخاذ هذا القرار الصعب؟ لأن المسلسل الذي حضره أمس وضَّح له أن الزواج ما هو إلا سجن كبير لأمنياته و تقييد لحرياته و بقى لنا يا قرَّاء يا حلوين أن نبحث عن نهاية للهذه القصة قصة سندريلا.
وسنجد أننا لو حاولنا أن نضع نهاية للقصة فيجب أن نرجع لعصر سندريلا الذي لا يتناسب مع عصرنا الحالي بما فيه من مغريات ومتغيرات وسرعة في عجلة الزمن.
و الله يكون في عوننا عندما نضع النهاية، و الله يكون في عون سندريلا عندما تبحث عن زوج آخر.[/align][/align]
[mark=#666666]... مــــما راق لــــي ...[/mark]