متخاذلاً ؟؟ من لاشيء سوى الخوف من الخوف
هذا هو الموت قبل الموت !! أعـلم أنك
هُنا حيثُ ( أنا )00 نتقاسم معاً جسداً واحداً,
ونفساً واهناً, وهدفاً مترامياً كقفر الصحراء, من
نافذة الحياة نستقبل المؤثرات, نطارد
الفراشات, نبٌعثر الذكريات, أحلامنا ليالينا
القمرية, وربوتـنا الرملية, هناك أيها
المتوقد كالجمر حيث المدى والبحر يتعانقان
نـُطـيل التحديق, نسترق السمع من الهمس, كم
أخرجنا للصمت ألف قصة وقصة عبثية, نلعب
بالرمل لا نتعب00 كطفلين يـٌمسكان بزمام
المستحيل تطاولنا الأمنيات, كالطود الشامخ كنا
في وجه العاصفات مخبأ أنت مابين الجارحات
تـتـدفق دمائك في شرايـيني كالنهر المتجدد 0
أبدو أحياناً كالفجر أبتسم كالعصفور, تلازمني
مفردات الحبور, أنثرها كالنسائم في فضاء
الوجود, من نبضاتك المتلاحقة تكوم هذا (الصمود)
صلباً قوياً كالجلمود 00 أعلم أنك هُنا
مابين جوانحي تقيم كالصنوان, تثور وتخمد
كالبركان, تـتلاعب بمفرداتي الحميمة تـناغيها
أحيانا وتجلدها أحيانا وفي كلا الحاليين هي منك
واليك تتهاوى تواضعا تحت قدميك, ولكنك لا تـنبس
ببنت شفة ؟؟ صمتـك سرمدي وثرثرتي هي البوح
المرتد إليك ! من نزق شِقوتي أجاريك فلا تقصيني
إذا ما قسوت عليك !! أعلم أنك ( تعبت ) كما
يتعب البحار من التجديف وترديد المواويل 00
ولكنك في أحشائي تصول وتجول وأنا كما البحر
صدفاتي حفنة من مشاعر بليدة رخوة وحيدة, بحاجة
إلي من يقبضها بأيدي عفيفة يخرجها ليحيـيها أن
تتركها في غياهب شراييني خوفاً من لاشيء 00هذا
هو الموت قبل الموت 0
![]()