الدعم الغربي
تقاربت العلاقات بين الغرب والعراق في فترة الحرب، وبلغ هذا التقارب ذروته بتدخل الغرب في الحرب إلى جانب العراق.
كان الغرب يخشى من تزايد قوة النظام الإسلامي للمرشد الروحي للثورة الإيرانية آية الله الخميني وأراد أن يحول دون انتصار إيران في الحرب.
وأزالت الولايات المتحدة العراق من على قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1982. وبعد عامين أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع بغداد بعد أن كانت قد قطعتها منذ حرب يونيو حزيران عام 1967 بين العرب وإسرائيل.
وكان الاتحاد السوفييتي، الحليف الرئيسي للعراق هو المصدر الرئيسي لأسلحته.
إلا أن عدة دول غربية من بينها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة أمدت العراق بالأسلحة والمعدات العسكرية، كما تبادلت واشنطن المعلومات الاستخباراتية مع نظام الرئيس العراقي، صدام حسين.
إلا أن فضيحة إيران-كونترا، التي تتلخص في الكشف عن قيام الولايات المتحدة ببيع أسلحة إلى إيران سرا أملا في الحصول على مساعدة إيران في إطلاق سراح رهائن في لبنان، أثارت خلافا بين الولايات المتحدة والعراق.
وفي المراحل النهائية من الحرب، حول العراق وإيران نيران أسلحتهما إلى ناقلات النفط التجارية في الخليج لتخريب مكاسب كل منهما من الصادرات النفطية.
وأرسلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا سفنها الحربية الى الخليج لترافق عدة ناقلات نفط كويتية كانت تواجه هجمات إيرانية كما وضعت عليها أعلاما أمريكية.
ومع تطور "حرب ناقلات البترول"، دمرت الولايات المتحدة عددا من منصات النفط الإيرانية كما أسقطت طائرة ركاب إيرانية تقل 290 شخصا فيما قالت واشنطن انه حادث وقع نتيجة الخطأ.