كل الأبواب أُغلقت في وجهٍ عابسٍ
كما الشمس إن كسفت أطرافها تزف الرحيل باكية
رغم أن الشمس تعلم بأن بعد المغيب شروقٌ من ذاتِ الألم التي ولدت منه
غريبٌ كيف تدور كفة الزمن نحو مؤشرات الحظ التعيس
وبكل الضعف المستورد من قلب إنسانٍ أترف الأحرف سحراً وطرباً
غرزت سكاكين الغدر في التجويف الأرعن لقلبٍ يمارس طقوس العشق
كما أوصت الكلمات قبل أن تموت
ليست الأحرف كافيةً أن تصف قهر رجلٍ أدرك أن الأرض أصبحت ضيقة
وبأن السماء رغم فسحتها ستمطر شظايا حارقة
ورغم أني تركت الحزن خلفي وحاربته بقبلاتها المارقة
إلا أنه تعلق فوق صدري قلادةً بطلاسم بؤسٍ كافرة
مكبودٌ مكتلةٌ أصابعي تعزف مشاعري على فوهة النايِ أسفاً أن ابتسموا قد انتهيت
لا شيء قد يجمعني بها..
رغم أني تبتلت بمحراب الحبِ ألف حرفٍ مقدس
ورغم أني لعنت كل التقاليد التي علمتني إياها الأيام
وشطبتُ كل الدلائل عن عاداتي كرجلٍ لا يقبل الخضوع أبداً
هُزمت..
ورُكلت خارج حدود السعادة
منفيٌ حيث لا وطن يلمُ ثورة عاشقٍ يمارس الحب كما فعل الحلم بالأميرة
لا شيء أكثر من ارتياد الحانة المظلة.ومضاجعة كؤوس الألم
المزيد من الثمالة تفي غرض الغوص مع القليل من الأحلام
هكذا تعيش الذكرى بداخلي مغلوبه
صبرٌ مريرٌ عند مفترق الطرق
واستلهامٌ بمشاعر قد أُفرغت من أكياس الأمل
ولا حياة بدون أمل
ولا أمل بدون ألم
مجرى الأحزان