إبراهيم علي نسيب
• الفرق شاسع بين أن تمطر السماء في جدة وبين أن تمطر في أديس أبابا وأقول أديس أبابا لإيماني بأن الجميع يعرف أكثر مما أعرف عن اقتصادها وجغرافيتها وفقرها المدقع وأمطارها الغزيرة التي تظل تهطل على مدار الساعة ولا شيء يصيبها ومن حبي لجدة وحزني عليها أسأل والألم قلمي عن سر صمود البلد الفقيرة تحت غزير المطر وسر غرق جدة في شبر ماء ....،،،
• كانت ليلة الخميس الليلة المفرحة المبكية وكان حزني على مدينة جدة مؤسفا جدا حين هطل المطر أثناء تواجدي في منزل والد زوجتي بحي الهنداوية لأكتب هذا المقال من واقع التجربة التي أدخلتني سيارتي والمطر يهطل حتى النهاية وبعدها قررت العودة بأبنائي للمنزل لأجد نفسي في زحام يكاد لا ينتهي بسبب الماء الذي لم يجد طريقا آخر غير البقاء على الطريق العام وكانت دهشتي اكبر حين وجدت الكباري تحتفظ بالماء وتمارس الدور الذي يمارسه الشارع العادي وما رأيت ذلك قط يحدث في العالم وإن دل ذلك على شيء فهو يدل على الإهمال وسوء الصيانة ويحق لهم يهملون ذلك بحجة ندرة هطول الأمطار وكلنا يعلم عن أن المطر هنا هو أشبه بالحلم المستحيل لكنه القدر الذي حاصر الناس ليكون الماء قيد النساء والرجال من أول شارع الميناء إلى كبري الميناء إلى أستاد جدة إلى الروابي وما أظن زمن الهطول استمر لأكثر من نصف ساعة وهو من لطف الله بعباده لتكون النتيجة تلك ويكون زمن الرحلة من الهنداوية لحي السامر ساعتين أو أكثر وهي مأساة هذه المدينة التي تعيش الموت أثناء المطر وقبله وسؤالي إلى متى سيبقى الحال على ما هو عليه وتبقى جدة تعاني وتئن تحت هذا الكم الهائل من التعب ؟؟!!...،،،
• خاتمة الهمزة هي من فرحي بالمطر وهي من حزني على جدة ومعاناتها مع المطر الذي ننتظره لنبكي بعده الغرق الفجائي الذي يصيب المدينة بالشلل التام ولأن هكذا فعل هو أقرب للعبث وهدر المال العام أقولها وخاتمتي الأمل في أن تنتهي متاعب جدة كلها التي في أولها الزحام وآخرها المطر والحفر ...ودمتم
المـصـدر صـحـيـفـة المـديـنـة المـنـورة الـسـعـوديـة
ونـرجـئ الـتـعـلـيـقـووووو إلـى حـيـن مـا تـشـرب الأرض كـل مـاءٍ آسـن