ظلت قابعة خلف شباك غرفتها
تراقب زخات المطر وهي تعانق خيوط الفجر الأولى
تتأمل ظلام غرفتها وهدؤ أهل قريتها
متأملة جمال الكون وبديع صنع الخالق فسرحت بفكرها الشارد متسائلة عن حال من هو للروح ساكن
بعد أن جلدته كالمعتاد بسياط كلامها الجارح
وقفت تتأمل في حالها وحاله وكم هي مجحفة بحقه وكم هو كريم معها ومتسامح
متسائلة حانقة وفي أمرها حائرة هل هذا هو الحب الذي كانت به تتشدق
أنانية وغرور وكلام جارح ؟
يقابلها قلب كبير ونبل وتسامح !
لقد اعتادت كرمه وحبه وعطفه لكنها كانت تتسائل
ترى إلى متى سيظل يحتملها ؟
إلى متى ستظل تجرحه وتتأسف ؟
وإلى متى سيظل يعفو ويصفح؟
أخاف أن يكرهني يوما فيرحل
قالتها والحرقة تسابق دمعتها
عندما تذكرت أنها جرحته اليوم أيضا
يا إلهي لماذا افعل به كل هذا وأنا متيمة بحبه
كيف أصبحت بهذه القسوة
أليس هو طفلي وحبي الأبدي؟
أليس هو أماني وعشقي وسندي؟
أليس هو من سلمني روحه وأصبح رجلي ؟
أليس هو من تحديت الدنيا لأجله ؟
أليس هو من حلمت أن اقضي العمر بقربه ؟
لماذا إذا هذه الفوضى تأكلني !
أغمضت عينيها والدموع تعانق جفنيها
فتنهدت بألم وحرقه
آآآآآآه ( أبا أحمد ) كم تبكيك عيني
وكم تشتاق لقربك كل أحاسيسي آآآآآآه ( أبا أحمد ) كم أود لو أنني أسابق تلك الغيمات لألقاك وأجدد اعتذاري حبيبي
و
لعلك تجدد أنت أيضا الصفح عني ياشريكي