السلام عليكم ورحمة الله
يومان اثنان يفصلان برنامج "ستار أكاديمي" عن النهاية التي ستكون بداية الولادة لـ"ستار" جديد يضاف إلى الآلاف الذين تحتويهم الساحة الفنية من دون أن ندخل في تفاصيل
التعاريف التي وضعها القاموس الحديث للمعايير الفنية. وبما أن اللقب أصبح قاب قوسين أو أدنى من حصول أحد الطالبين اللذين استطاعا الوصول إلى المرحلة النهائية (محمد عطية وبشار الشطي)، فإن الأقاويل والمعلومات المتداولة جماهيرياً، والتي بدأت تشق طريقها منذ بداية البرنامج، أخذ وقع صداها ينتشر بشكل أكبر بعد انحسار العملية بشخصين اثنين فقط. فبعد أن كثرت الشكاوى في الأسابيع الماضية من وجود مشاكل في عملية التصويت التي تستثني أحد مرشحي
الخروج من حصد الأصوات اللازمة لدعمه، في مقابل احتساب جميع نقاط التأييد للثاني، ما أدى إلى بناء فرضيات عن تحديد اسم ستار الأكاديمية وحصره بين بشار وخلاوي قبل أن يخرج الأخير لتتجه الإشارات إلى الأول، ظهر عطية
هذا الأسبوع لينال نصيبه من تلك الأقاويل، ومصدرها هذه المرة محبو بشار، الذين أدخلوه تلقائياً في دوامة الشكاوى من أن أصوات غالبية المتصلين تذهب إلى عاموده الخاص لترتفع على حساب منافسه الذي استطاع غير مرة من إقصاء منافسيه حتى زعيم طلاب الأكاديمية. وبهذه العملية يكون كل من عطية وبشار وخلاوي حمل على صدره يافطة "المشبوه" جماهيرياً بانتظار اللحظة الأخيرة مساء الجمعة المقبل التي قد تنهي كل ما تردده الألسن وتكتبه الأيدي في حال كانت النتيجة منطقية بنظر المتابعين.
هذا من جهة، أما من جهة أخرى وليس بعيداً من أجواء المنافسة المستعرة المتحوّلة بطريقة غير مباشرة إلى "حرب" كلامية بين جمهوري المشتركين الخليجيين، والمنتقلة إلى أسفل شاشات التلفزة المهتمة بنقلها عبر الرسائل الالكترونية وما يتم عبرها من مزايدات في نسب الكيل بمكيالين، برزت حادثة جديدة من شأنها أن تزيد من تعكير الأجواء الملبدة وتفتح معها أكثر من باب يُدخل الريح العاصفة. هي حادثة اجتهد فيها بعض الأشخاص الذين لن يعرف أحد ما بداخلهم وما يدور في نفوسهم لفعلتهم هذه. العملية وبكل بساطة أنه ظهر حديثاً موقع الكتروني على شبكة الانترنت يحمل اسم عائلة المشترك السعودي محمد خلاوي، وعند فتحه تظهر صورة من نُسب إليه الموقع وقد كتب عليها عبارة مذيّلة بتوقيع يحمل الحرفين الأولين من اسمه، وما تقوله العبارة: "إلى زوار موقعي الرسمي، أتمنى أن أتواصل معكم دوماً عبر هذا المنبر، وأتمنى من كل جمهوري ترشيح أخي بشار من دولة الكويت والتصويت له ليكون الاستار خليجي بإذن الله". وكتب تحت الصورة "الموقع الرسمي للفنان محمد خلاوي"، ويليها بعد ذلك عنوان الموقع وعبارة "جاري إنشاء الموقع". وفي بعض الأحيان، يظهر عند فتح الموقع صندوق صغير يحمل الكلمات الآتية: "هل تحب الزعيم.. الزعيم يطلب منك التصويت لبشار.. يالله حقّق رغبة الزعيم".
المعلومات عن إنشاء الموقع وعنوانه أتت عبر رسائل مشجعي خلاوي "حسب تعبيرهم"، ومما يلي جزء من نص إحدى الرسائل تلك والتي تعبّر عن رأي كاتبها:
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قد تكون هذه آخر رسالة انقلها اليكم عن أحداث ووقائع برنامج ستار أكاديمي، وخاصة بعد خروج الزعيم .. واقتناعنا بمدى التظلم الذي آل اليه وماأ زاح مابأنفسنا بأننا حاولنا وبشتى الطرق أن نصل باحتجاجنا الى كافة الأقطار العربية المهتمة بهذا البرنامج. والأهم أنه خلال زيارة محمد الخلاوي لمدينة جدة قام الكثير ممن حضروا حفل تشريفه باخباره بما حصل وقد كان لديه علم أيضا. وقد تم إنشاء موقع وهمي باسم زعيمنا وقد كتب فيه عبارة الموقع قيد الانشاء، ولكن الواجهة الرئيسية تعبر عن الكثير".
تحوّل البرنامج الترفيهي إذن إلى "جسر" لتقاذف الاتهامات التي بدأت تأخذ أبعاداً أنتجت المتاريس ليتمركز خلفها كل شعب في جهة، بعكس الشعار الذي بنى عليه القيمون عليه فكرة "لم الشمل" من المشرق إلى المغرب. وهو أمر يدعو إلى القلق أكثر مما يثير علامات التعجّب. أما بخصوص الموقع والجهة الحقيقية التي تقف وراءه، فإنه من دون شك يسيء بالدرجة الأولى إلى صاحب من استغله والذي نستبعد من جهتنا أن يكون له علاقة أو صلة، أو حتى أي علم به، كما لا نتوافق مع فكرة التعميم التي تحاول أن توجه الاتهامات إلى شعب بأكمله وتقحمه في فعلة من صنع أشخاص أرادوا استغلال الموقف.
في المحصّلة، إذا كان من شأن برنامج هواة موسيقي أن يخلق شروخاً بين الشعوب العربية، فلا عجب مما يحصل على مستويات أعلى وأرفع.
عنوان الموقع: www.5halawy.com
--
إيلاف
تحياتي الغريب
رد مع اقتباس
-new.gif)
