أبي لا تحزن
أبي أما يكفيك حبي ودلعي
أبي أنظر إليّ فأنا إليك ابتسم
وإليك أنظر
أبي :
لم ترى عيناي أمي كثيرا
ولكنها رأت فيك كل هذا الكون
أبي لا تحزن
أرى عينيك وحزنها
وأنا طفلة صغيرة
فأبكي ولا أعلم في أي حضن أسكب دمعي
ولا أجد دفء صدر يلمني ويضمني سواك
فلم تبكي
أبي وأبي كن معي أبي
طفلة بين المهد وبين حنانك نشأت
كنت فرحي
وغاية سعادتي
رأيتك تعاند ما خلفك لسعادتي
أبي لا تحزن
فأنا فراشة بين يديك
كل يوم أكون في لون بفرحي
لكي أكون فرحك أبي
أبي أنا لست مثل من كان مثلي
فلم ينشطر قلبي بين أبوين
حتى يوم كان الناس يبكون
كنت الهو والعب وضننته فرحا
فلم أعرف سوى قلبك أبي فأحببته بكلي
أبي وأنا أحضنك بكلتا يداي الصغيرتان
ودفء حضني البسيط
الإ أني وهبته لك
أبي لما الدمع في عينيك ؟؟
هل أبكي معك
أم هل أمسح الدمع من عيني وعينيك
أبي خذني كوردة وأعتني بكل بتلاتي
ولا تلقيني فأنت حصني الذي يحميني
وحارس منامي
أبي أحب حضنك وقت المنام
يحسسني بالمنام
وتلك القصة التي تعاد كل مساء
ولم تنتهي
أبي يقولون :- أمي بالسماء
فمتى نذهب للسماء
أبي هل سأرى أمي هناك
أبي هل ترى حزني حين ينادي الكل أمي ؟
وأنا أنظر أين أمي ؟
هل ترى كيف ترتطم ساقي الصغيرة بالأخرى
وهل ترى حيرة عيني الباحثة
الكل كاذب يقول أنا أمك
ولكنهم مشغولين بلذة الحياة
يعطوني قليل ويذهبون ثم ينسون
ليسو كباقي الأمهات
حتى في فرحي لم يباركوا نجاحي
حتى في مرضي لم يلمسوا خدي
أبي هل تراني عدت أبكي
مع أنني كنت أقول لك لا تحزن ولا تبكي
أبي لما تحن العصافير على بعضها
والأرانب تحضن بعضها
هل كل هذا أفلام كرتون
أبي كيف الدمع ؟
أبي كيف الحزن ؟
أبي كيف البكاء؟
هل رأيت دمعتي الصغيرة تسقط
ذات مساء بلا ذنب
سوى الحرمان
هل رأيت اليتم أبي عذراً
فشفتي تبللت بدمعي
ووقف الحزن بحلقي
فليتك تلمس نبض قلبي
أبي أنا لا أبكي فلما البكاء
أبي أنا لم أحزن فلا تحزن
وللحديث لقاء ............
محبتي لكم جسرا أنتم رمز بقائه