[align=center]كتبت احداهن تقول :
الأسئلة التي تلح علي منذ الايام الاولى التي تزوجت فيها وحتى العام العشرين الحالي من تاريخ زواجي هي : ماذنب الفتاة فينا لأن تتحمل ثورات غضب وعصبية وضيقة خلق رجل هو ليس اباها ولا أخاها ولا ابنها ، لمجرد أمضاء صغير او طعنة بصمة على ورقة نكاح ، لماذا يطالبها المجتمع ان تصبر ،
وتتعايش مع عقد نفسية متراكمة تشكلت عند رجل لعشرين او ثلاثين سنة ، هي افراز ردئ لأسلوب
تربيته وتدريسه وتهميشه وسط أسرته ، وربما نتيجة حرمانه من الحنان ، او مركبات نقص ، فيما هي
( الزوجة ) تكون قد نشأت في هدوء وسكينة وحنان وطمأنينة في بيت أبويها ؟؟؟؟
هذه الأسئلة تضرب رأسي منذ الايام الاولى لزواجي حين وجدت نفسي مطالبة بتوصيات الاهل والصديقات ... ( حاولي ان تمتصي غضبه ) ... ( تعايشي مع الوضع ) ... ( هذا حالنا كلنا .. قد شفت زوج
سعودي رايق وكوووول ؟ ) ... ( مع كل ثورة غضب تمتمي في صدرك واياك ان يسمعك : يا الله سكنهم
في مساكنهم ) ... ( كلما اشتعل بالهيجان بادري الى أطفاء نيران غضبه ) .
هذا الزوج الذي عودني منذ الايام الاولى ان الصدامات الطفيفة واختلاف وجهات النظر قد تتحول عنده الى معارك وهيجان وزوابع من التهديد والشتائم والاهانات ، والتجريح بأبشع صور التحقير ... ( انت ماتفهمين ) ... اما حاجباه ففي مقدوره ان يجعلهما متخشبة مرفوعة في حالة تجهم ليومين او ثلاثة دون ان يسهى لحظة ويرخيها حتى في المنام !!! وكثيرا وكثيرا ماتأهبت للذهاب لحفل زفاف او مناسبة ، وعند
ادنى تماس في الحوار يقر (( مافيه روحه )) !!!
لقد شوهني زوجي من الداخل بعصبيته .
الرجال لايفهمون هنا ان الحياة لاتدار بالملابس والمصروفات والثلاجة المتخمة بالفواكه والخضروات ،
كل هذه الأشياء لاقيمة لها عند المرأة مادامت تفقد الأمان مع الشريك ، ماقيمتها وقد جعلها خائفة
منه طوال الوقت ، تخاف من الزلات الصغيرة ، ومن الحوار معه ، من اي شئ وكل شئ .
الناس تقدم الهدية اللائقة للعروس .. مكياج .. عطور .. ملابس .. قطعة ذهب .. ولكنهم غفلوا عن اعظم
واهم هدية يمكن تقديمها للعروس وهي .. (( طـفـايــــة حـريــــق )) .. لأن كل متزوجة ستدرك انه منذ
الايام الاولى قد تحول دورها من زوجة وحبيبة وشريكة الى (( رجـل أطـفــاء )) !!!!
للأمانه منقوووووول [/align]