حذّر مختصون في قطاع الأرز من ارتفاع أسعار الأرز البسمتي بعد فرض الهند للضريبة على مصدري الارز الى اوروبا ودول الخليج .. وبدأ تطبيقها فعليا اعتبارا من السبت الماضي 10 مايو 2008م بمقدار 8000 روبية او ما يعادل 200 دولار لكل طن بالنسبة للعقود المبرمة من قبل الموانئ الهندية، وما سيصاحب ذلك من تأثر للأسعار في السوق السعودية بعد شهرين من الان بزيادة تصل إلى 30 في المائة عن السعر الحالي للأرز .. منبهين إلى أن ذلك قد يؤدي للاقبال على البسمتي الباكستاني في حال أصرت الحكومة الهندية على فرض الضريبة .. وهو ما أحتج بشأنه تجار الأرز الهنود لدى الحكومة مطالبين بإعادة النظر في الضريبة.
من جانب آخر اجتمعت لجنة المواد الغذائية في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض السبت الماضي .. واتفقت اللجنة خلال اجتماعها على إرسال خطاب تضامن من قبل جميع تجار الأرز في الرياض للمطالبة بالضغط على الحكومة الهندية من قبل الجهات المرتبطة بتجارة الأرز الهندي البسمتي للإعفاء من الضريبة التي تقدر بقيمة 750 ريالا ستضاف على سعر الأرز البسمتي قبل الدعم.
وكان منار بارودي مدير احدى شركات الارز في المملكة قال: إن الطلب قد تجاوز العرض بمراحل خاصة بعد العواصف والأعاصير بمانيمار في نيبال وزيادة الطلب من الشعب النيبالي والطلب العالمي في عدة مناطق في العالم وإقفال الدول للتصدير حرصا على شعوبها من التأثر .. مشيرا الى ان كل ذلك جعل الأسعار تصل إلى مستويات قياسية عالية، وزاد في هذه الارتفاعات ارتفاع العقار والنفط والنقل والوقود وغيرها .. وهذا تزامن مع ارتفاع الطلب بما لا يقل عن 300 في المائة من بعض المناطق في العالم خاصة للبسمتي.
ونبه بارودي إلى أن محصول 2007- 2008م زاد ولكن الزيادة لم تكن في البسمتي بل في الأنواع الأخرى الأقل جودة وهو ما رفع قيمة الأرز واتاح المجال امام البسمتي الباكستاني رغم أنه ليس في جودة الهندي بل مهجن ومخلوط. مؤكدا عدم إمتلاك أي تاجر سعودي لأراض في الهند بل شراكات في مصانع للأرز مع تجار هنود ومع ذلك الهند تعمل على تقليص التصدير رغم الطلب العالمي فهم يرون الأرز البسمتي كالنفط لذا يحددون الضريبة ويعملون على رفع سلعتهم لمستويات عالية كسلعة إستراتيجية للهند.
المصدر
تحية عطرة
رد مع اقتباس
-new.gif)
