هُوَ : نُزُوعٌ إِلَى الْخَيْرِ وَالْجَمَّالِ وَالْكَمَالَ .


وَهُوَ قَوْلُ لَطِيفُ يَسْتَحِقُّ أَنْ يَكُونُ فِي حِسَابِنَا وَنَحْنُ نَتَكَلَّمُ عَنِ الْحُبِّ ،
فَيَكُونُ كَلاَمُنَا " هَمَسَا " أَوْ " أَقْرَبُ لِلْهَمْسِ ".

الْحُبُّ إرتياح فى الْخِلْقَةَ ، وَفَرَحُ يَجُولُ فى الرَّوْحَ

وَسُرُورً ينساب فى أَجَزَاءُ الْبَدَنِ .

وَعَلَى نَفْسُ النَّهْجُ يَأْتِي هَذَا التَّعْرِيفُ الشِّعْرِيُّ
فِي صُورَةِ سُؤَالِ وَجَوَّابٍ :
قَالَتْ : أَذِقْتِ الْحُبَّ ؟
قُلْتِ : مُتَيَّمٌ لِي كُلٌّ آن مَوْعِدً وَلِقَاءً

قَالَتْ : أَيَأْتِي بَغْتَةٌ ؟
فَأَجَبْتِهَا : قُدِّرَ عَلَينَا قَائِمً وَقَضَاءً
قَالَتْ : وَمَا مَعْنَاهُ ؟
قُلْتِ : سَعَادَةٌ وَطَهَارَةً وَنُقَاءُ
صَفْوٍ وَإِحْسَاسُ رَقيقُ طَيِّبُ يَسْمُو بِنَا مَا اُشْتُدَّتْ الظَّلْماءُ

تَحْلُوُ بِهِ الْأيَّامُ تَخْضَرُ الْمُنَى
وَبِهِ يَذُوبَ الْهَمُّ وَالْإعْياءَ


وَهُنَاكً تَعْرِيفُ أَقْرُبُ لِمُعَنّى الْإِيثَارِ وَهُوَ : الْحُبُّ سُرُورً بِسَعَادَةِ الْغَيْرِ .
وَهُنَاكَ تَعْرِيفُ يَتَوَافَقُ مَعَ فِطْرَةٍ اللَّهِ الَّتِي فُطِرَ النَّاسُ عَلَيهَا ،
حَيْثُ يَرَاعِي عُمْقِ الْخَطَّيْنِ الْمُتَقَابِلِينَ دَاخِلُ النَّفْسِ الْحُبَّ وَالْكَرَاهِيَةَ

هَذَيْنٍ الشُّعُورَيْنِ النَّابِعَيْنِ مِنَ الذات

وَالْمُتَّجِهِينَ نَحْوَ الْخَارِجِ وَبِالْضِّدِّ تَتَمَيَّزُ الْأَشْيَاءَ .
وَيَقُولُ سُبْحَانَه :
{ وَإِنَّه لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ
}﴿ الْعَادَِيَاتُ : 8 ﴾
فَجَوْهَرُ الْحُبِّ - وَفَقَا لِهَذَا التَّعْرِيفُ -
هُوَ : نُزُوعٌ إِلَى الْخَيْرِ وَالْجَمَّالِ وَالْكَمَالَ .


تقديري لكم جميعا أدام الله عليكم عفوه وعافيته