[align=center]تراءت على مسامعي همسات عطرية
تنفستها عميقاً
وملأت صدري من معينها العذب
أطبقت عليها بأضلعي
وذوبتها في شرايين غربة الروح
حرّمت عليها أن تضفي أي تعابير على ملامحي
خشيت عليها من الحسد
أطبقت عيناي على وهج حروفها المتألقة
أختزلت من ذاكرتي مساحات من الحرمان
تقوقعت عليها في دواخلي حتى لا تنأى بعيداً فأخسرها
آليت عليها ألا تبارح وجداني
غرستها عميقاً في جرحٍ قديم
نزف ردحاً من الزمان إلى أن مل
عبثاً حاول إقناعي بتركيبة دواء سحرية
أقسم أنها ستكون منبر الشفاء
وترياق أملٍ سأِم من استجداء التحقيق
ثم أطبق جانبيه على آلامه
دخل في غيبوبة النسيان
لايزال في غيبوبته سادراً
أهملته عامداً حتى لا يكون له نبض
واليوم غرست تلك الحديقة الحالمة فيه
لعلها تثور بداخله براكين الحياة من جديد
أو تهب في أركانه أعاصير النشوة المنسية
على أمل أن تمتد يدٌ حانية
من أستار الزمن المجهول
فتقدح قناديلها في دهاليزه العتيقة
وتنفث سحر عصاها لتنفض غبار رتابته
ليمر شعاعها على زواياه
ويحفها بلمسة إبداعٍ شفّافة
تعيد الحياة إلى أضابيره المهجورة
وتصلح ما دمره التجاهل في آفاقه
لعله يكتسي بإيحاءات ليلكية فارهة
وها أنذا أُعرّيه قاصداً
لعل آسٍ بيده ترياق
يبحث عن عليل
ليمسح آلامه
ويجدد أحلامه
هل يا ترى سيتحقق ذلك ؟؟
*
*
*
( ربــمــا )
*
*
*
من يدري ؟!! [/align]