أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
ابتلاء الله لعباده بالنعم والرخاء وأن هذا ليس دليلاً على توفيق الإنسان؛ بل قد يكون ذلك استدراج من الله - جل وعلا - لعباده إذا لم يشكروا هذه النعم ولم يعرفوا الحق الواجب عليهم تجاهها،
عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
إذا رأيتَ اللهَ يُعطِي العبدَ من الدنيا على معاصيه مايحب
فإنما هو استدراجٌ،
ثم تلا رسول الله صل الله عليه وسلم قوله تعالى
{فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ))[الأنعام: 44،
رواة الإمام احمد وصححة الألباني فى الصحيحة 423

..........
قال الفضيل بن عياض رحمه الله
عليكم بملازمة الشكر على النعم
فــــقـــل نعمة زالت عن قوم فعادت إلــيهــم
وإذا رأيت ربك يوالي عليك نعمه وأنت تــــعـــصـــيه فــــاحـــذره والعــبدُ إذا كــانت لــه عند الله منزله فــحــفــظــها
وبـــقـــي عليها ثـــم شكر الله على ما أعـــطـــاه آتـــاه اشــــرف منها وإذا ضـــيع الشكر اســـتدرجة الله
(احياء علوم الدين)





لاتفتتن بثناء الناس عليك وعدم رؤيتهم عيوبك ولاتغتر بستر الله على معاصيك ولا تفرح بتتابع
نعم الله رغم ذنوبك فهذا هو الاستدراج الذي بعده الأخذ
الشيخ محمد صالح المنجد