أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال ابن بطة :" اعلموا إخواني أني فكرت في السبب الذي أخرج أقواما من السنة والجماعة،

واضطرهم إلى البدعة والشناعة، وفتح باب البلية على أفئدتهم وحجب نور الحق عن بصيرتهم،

فوجدت ذلك من وجهين:

أحدهما: البحث والتنقير، وكثرة السؤال عما لا يعني، ولا يضر العاقل جهله، ولا ينفع المؤمن فهمه.

والآخر : مجالسة من لا تؤمن فتنته، وتفسد القلوب صحبته". انتهى

وقال ابن بطة أيضاً :" الله، الله معشر المسلمين، لا يحملن أحداً منكم حسن ظنه بنفسه،

وما عهده من معرفته بصحة مذهبه على المخاطرة بدينه في مجالسة بعض أهل هذه الأهواء،

فيقول : أداخله لأناظره، أو لأستخرج منه مذهبه، فإنهم أشد فتنة من الدجال،

وكلامهم ألصق من الجرب، وأحرق للقلوب من اللهب،

ولقد رأيت جماعة من الناس كانوا يلعنونهم، ويسبونهم،

فجالسوهم على سبيل الإنكار، والرد عليهم، فما زالت بهم المباسطة وخفي المكر، ودقيق الفكر

حتى صبوا إليهم". انتهى