[align=right]تترقرق هدهدات الصباح...
ملقية عليّ بضوءدموع ليس لها مراح...
وتنزع مني كلمات ماللأصلها بواح...
فأعانق قيود ألمي بكل ارتياح..
وارتجف طربا من سعادة همها انزاح...
واشكو ابتسامة تقاتلني بكل سلاح...[/align]
[align=right]فانتزعت من خاطري محيا الافراح..
وحفرت على مقلتاي نظرة الانزواء...
فأطوي صفحة مشاعري وأظهر الشقاء...
ولكن حتى وسادتي اصدرت صوت عواء...
وذئاب الحياة تنهش مني كل هناء...
فتنهار مني بنايات السعداء...
وترتفع ناطحات سحاب الانطواء...
ويعلو صوت ازعاج آلات البناء...
فيخرسني عن كل حديث بنّاء...
ويعميني عن أي دواء...
واتذوق معها طعم المرارة والعناء..
والتمس طريقي نحو مجهول ليس لانسان فيه يد سوى أنامل الظلماء...[/align]
[align=right]أيا ضوء الحزن الكالح...
قد تقطع منك النياط...
وارتمى على جانب شعاعك نوط الابتسامات...
حاولت أعكس شعاعك...
ضوءك...
فلم أنجح الا سويعات
ثم سرعان ماضاعت محاولاتي هباء....
اخترقت تصميم برونز قد علا...
وحطمت سوراً قد انبنى....
ودخلت قلب قد علاه ماعلا....
ولكني قد اعتدت على كل مايقدمه الزمان...[/align]
اعتياد...
[align=right]على هبوب نسائم السعادة الموسمية وتلاشيها...
متعتي بلحظات استنشاقها ثم تلاعبها بي حتى تنتشلني قتوقع بي من علّ الى سفل...
من جبل إلى ثرى...
من سحاب إلى طين...[/align]
اعتياد....
[align=right]على رشفات الابتسامة ولكن مخالب البؤس تحطمها...
فتتقطع شفتاي جفافا...
وتصبح أسناني حطاما...
ووجنتاي تعلوشحوبا..[/align]
اعتياد...
[align=right]على محاولات نزع حب من الاعماق قد غُرس...
وتهشم قلب من الاحزان قد يبس...
ووشم ملامح الحزن على محيا قد نُحس...[/align]
عادة...
[align=right]اصطناع ابتسامة ازرعها...
ورنين ضحكات أؤلفها...
وتجاعبد زمان قد سما ألقها...
وأنامل من لوعة زاد ارتعاشها....
وقدمين زاد ثقلهما...
وجسد قد انتهت من خلاياه طاقتها....[/align]
عادة....
[align=right]على ملامح الشقاء في أوراق...
وقهقهات كلمات في صميم الزمان...
وخربشات أفراح منسية قد غطاها الغبار...
وأسنان مشط قد توغلت بعمق في وضح النهار...
في فروة الايام...
فشوهتها...
جرحتها....
وحتى ولو شفيت لبقي أثرها...
هذه حياتنا ف سطور[/align]