2-3 الأنتباه :
يعد الأنتباه أحدى العمليات العقلية العليا التي تلعب دوراً مهماً في حياة الأنسان فهو يساعدنا في معرفة الأشياء وسرعة فهمها وأستنتاجها ( ) .
كما أنه من العمليات النفسية التي تحدث في جزء معين من لحاء المخ عن طريق النشاط العصبي ( ) .
ويزخر العالم المحيط بالفرد بالكثير من المنبهات والمثيرات التي تأتي من مصادر مختلفة دفعة واحدة إذ تتسابق فيما بينها تجذب انتباه الفرد في كل لحظة من لحظات اليقظة، إلا أنه لايستطيع الأنتباه لجميعها بل يختار بعضاً منها ( ) . بدائرة مركزها أحد المثيرات تحيط به بقية المثيرات ويكون الأنتباه اليها جزئياً ويمكن الأنتقال من مثير الى أخر بسهولة. أما بقية المثيرات البعيدة عن مركز الأنتباه فلا ينتبه اليها، والأنتباه هو أحدى العمليات التي تؤدي دوراً مهماً في المجال الرياضي لأنها من المتطلبات الأساسية للأداء الجيد في كل لون من الوان النشاط الرياضي ( ) .
لذلك أخذ المدربون يهتمون بتنمية الأنتباه بالتدريب وبذل الجهد المتواصل إلا أنه غالباً مايتقرر مصير المباراة بالانتباه وتركيزه ( ) .
وقد أشارت الكثير من الدراسات الى تعريفات محددة للأنتباه، حيث ميزت الأنتباه من حيث معناه العام هو حالة تركيز العقل أو الشعور حول موضوع معين وهو بهذا المعنى العام عملية وظيفية يجري فيها بؤرة (هي توجيه وتجميع الشعور في نقطة معينة، والشعور على بعض الأجزاء في المجال الأدراكي) ( ) .
والأنتباه هو تكيف – حركي عقلي معاً لشيء من الأنتباه فهو تكيف حركي لأن الأنتباه تصاحبه ردود أفعال تعمل على كف جميع الحركات التي لاتلائم الموقف، وهو تكيف عقلي فيه اختيار وكف في أن واحد ( ) ، وأيضاً فإن الأنتباه هو اختيار وتهيؤ ذهني أو هو توجيه الشعور وتركيزه في شيء معين أستعداداً لملاحظته أو أدائه أو التفكير فيه ( ) . كما أن هناك من يعرف الأنتباه بأنه تهيئة وتوجيه الحواس نحو أستقبال مثيرات المحيط الخارجي ( ) . في الوقت الذي يشخصه أحد الباحثين بأنه هو وحدات تخزين وسيطة للحواس تقوم فيها هذه الوحدات بتخزين مانحس بهِ لفترة قصيرة ( ) .
من خلال التعاريف والآراء استنتج الباحث الأنتباه هو عملية يتم فيها تجميع الحواس للأنسان لمثير معين من مثيرات بحيث تصاحبه تكيفات حركية وعقلية ، تترجم في أنماط سلوكية عديدة. بحيث نرى ان السباح يقوم بتجميع الحواس ويقوم بأداء الحركة والتصور الذهني لحركة من اجل التركيز للاداء في المنافسة.