عثمان القصبي يشرح لـ (قووول أون لاين) مراحل الإصابة والتعامل بأحدث الطريقة برباط جانبي داعم

لجنة خماسية سعودية من ذوي الاختصاص في العمليات الجراحية وإصابات الملاعب والعلاج الطبيعي توصياتها للنجم الشاب ياسر الفهمي (23 سنة) لاعب الأهلي بإجراء عملية ثالثة في ركبته اليمنى بعد ثبوت تعرضه لقطع في الرباط المتصالب للمرة الرابعة في ظرف سنتين، وبقي قرار اللاعب بعملها في السعودية أو في أي مكان آخر.

وتعتبر هذه الإصابة من الغرائب في الملاعب لا يكاد يعود اللاعب إلا ويصاب في نفس الموقع رغم التزامه وانضباطه وجودة تأهيله بشهادة الأطباء والمهتمين بعلاجه، ولم ييأس اللاعب مبديا استعداده للعملية الجديدة.

وفي هذا السياق كشف لـ (قووول أون لاين) الدكتور عثمان القصبي أخصائي أول علاج طبيعي للعظام والعضلات والمفاصل، المشرف على تأهيل اللاعب ياسر مع عدد من الأطباء في مركز متخصص (المثلث العلاجي) بمجمع عيادات المشفى الطبي بالرياض المتخصص في إصابات الملاعب أن لجنة خماسية ضمت متخصصين معروفين على كفاءة عالية، وهم: الدكتور أحمد ناصر (استشاري جراحة وإصابات ملاعب)، الدكتور حمود الغاشم (متخصص جراحة وإصابات رياضية)، وماهر الفرحان ( أخصائي أول علاج طبيعي للعظام والعضلات والمفاصل في المنتخب الأولمبي)، وأحمد محروس (إخصائي علاج طبيعي)، بالإضافة إلى الدكتور عثمان القصبي.

وبناء على دراسات علمية وبحوث وتقصي مسيرة اللاعب مع الإصابة، أكدت هذه اللجنة ضرورة إجراء عملية هي الثالثة في نفس الركبة اليمنى وهو القطع الرابع الذي يتعرض له، وسيكون هذه المرة عملية رباط متصالب أمامي مع الرباط الداعم الجانبي الذي يزيد في ثبات الركبة، وهو آخر ما توصل إليه علم الطب في مثل هذه الإصابات وتجرى منذ سنتين في أوروبا وفي السعودية، وبقي قرار اللاعب أين يعملها.

وقام الفريق الطبي المختص بشرح كل التفاصيل والتطورات وما يجب أن يعمله ياسر الفهمي وأنه الآن بحاجة إلى تأهيل خاص يتناسب وأهمية ودقة هذه العملية، مع تقدير الحالة النفسية التي يمر بها اللاعب بعد أربع مرات قطع في الرباط.

وكان ياسر قد أجرى أول عملية في ألمانيا بعد عدة فحوصات ولكن الآلام عاودته بعد أول مباراة، وبعد عدة فحوصات أحرى العملية الثانية لدى الدكتور سالم الزهراني (قطع جزئي)، وخضع لتأهيل مميز وقوي جزء منه في أكاديمية أسباير العالمية بقطر بما يؤكد انتظامه وجودة تأهيله، وشعر في آخر تدريباته التأهيلية تحت إشراف الجهاز الفني بالنادي بوخزة، في موقع الإصابة وخضع حينها لكشف سريري في (أسباير) وتبين سلامة الركبة وزاد بكشوف أخرى لدى الكتور سالم واختبارات خاصة لدى إخصائي العلاج الطبيعي تحت إشراف عثمان القصبي، وحين عاد للتمرين عاودته الآلام ومن خلال الأشعة المعنيطيسية أظهرت أنه تعرض لقطع كلي وبعد ذلك تم تشكيل اللجنة الخماسية.

وفي شأن الإصابة الأخيرة وتأهيله، أوضح عثمان القصبي أن ياسر الفهمي "أمضى ستة أشهر ممتازة وبانضباط، بعد إجراء العملية لدى الدكتور البروفيسور سالم الزهراني، وتابعته مع زميلي أحمد وماهر حيث أمضى أول ستة أسابيع ومعه محسن العيسي لدينا في المركز، ثم غادر للبرتغال ومعه محسن وكذلك كامل الموسى في الفترة التأهيلية الثانية، واكتفى هناك بثلاثة أسابيع بناء على تقارير تؤكد جودة مرحلته الأولى، وكونه في الأصل يجريها للمرة الثانية بعد فترة بسيطة من تعافيه، ولذا كان أكثر جاهزية، بينما استمر محسن وكامل ثلاثة أسابيع أخرى، وواصل ياسر تأهيله في السعودية ثم بدأ المرحلة الثالثة التأهيلية وهي تدريبات في النادي تحت إشراف الجهاز المختص ووصل إلى مرحلة التمارين الفنية والكرة والحركة لمدة خمسة أسابيع ونصف، ولكنه شعر بوخزة ثم تورمت ركبته وخضع لكشف سريري في أسباير وظهرت النتائج إيجابية وليس هناك أي مشكلة والكشف السريري مهم في هذه المرحلة، وعاد وخضع لكشف آخر لدى الدكتور سالم الزهراني وأكد عدم وجود ما يثير القلق وأن الركبة سليمة، وعاد مجددا للتدريبات ولكنه شعر بألم أيضا، ثم خضع لأشعة مغنطيسية فأظهرت أن لديه قطع كامل، ولذا اهتممنا فيه بالمركز واستضفناه، وتابعنا حالته قبل أن نشكل هذا الفريق الطبي الخماسي لأجل المحافظة عليه ودراسة حالته، فوصلنا إلى ماسبق ذكره بوجوب عملية مزدوجة برباط أمامي ورباط داعم، وتركناه يقرر مايراه مناسبا وأين يجري العملية ولا سيما أنه راض بقضاء الله وقدره ولديه الاستعداد والحماس للاستمرار وإجراء العملية، وهذا مهم في ثقة اللاعب بنفسه".
وشدد عثمان القصبي على أن ياسر الفهمي من أميز اللاعبين انضباطيا وتقيدا بالبرنامج هنا في الرياض وفي مدن أخرى، ولكن لم يساعده الحظ على الاستشفاء التام، هذا قدره. واستغرب القصبي ما يثار عن أنه يشارك في حواري نافيا هذا التصرف، بل مشددا على أن ياسر حريص على العودة بشكل احترافي. واستغرب ما يثار من سلبيات في هذا الجانب.

ونوه القصبي بالهاشتاق الذي حظي بمتابعة كبيرة وتفاعل قوي للدعاء لياسر بالشفاء والعودة، كلاعب موهبة ينتظر منه الإبداع والتألق وخصوصا أنه مازال صغيرا في السن.

وعاد وجدد تأكيده على انضباطية واحترافية اللاعب الذي بحاجة إلى الدعم النفسي من قبل الجميع، مع مراعاة مدى دقة العملية الجديدة والعوامل الفسيولوجية والنفسية في مثل هذه الحالة بعد عمليتين وثلاث مرات قطع في الرباط بين جزئي وكلي، وهي العملية الثالثة بعد القطع الرابع. ولذا حرص على تكوين هذا الفريق الطبي بما يخدم اللاعب ويريحه في اتخاذ القرار المناسب وهو مرتاح. وتمنى لياسر الشفاء والعودة بقوة وأن يبقى طويلا في الملاعب.


*بدورنا في (قووول أون لاين) نبتهل للمولى العلي القدير أن يكفي ياسر الفهمي شر الإصابة وأن يخفف عنه ويكفيه وزملاءه اللاعبين والجميع شر الحاسدين.