نشالون يشاركون في الصلاة ويحملون النعش ويسيرون بأسى
صورة للإعلان التحذيري المعلق على جدران المغسلة والمصلى
الدمام: سعد العريج
لم يجد مشرف مغسلة الموتى بالدمام بداً من وضع لافتات تحذيرية على جدران المغسلة وأبواب المصلى للتحذير من عمليات السرقة المتزايدة التي تعرض لها بعض المشيعين.
فالنشالون المحترفون تجدهم في اللحظات الحزينة يشاركون في الصلاة على الموتى لتحديد ضحاياهم، ومن ثم يتسللون لحمل النعش على أكتافهم مثلهم مثل طالبي الثواب. وما إن يقتربوا من ذوي المتوفى إلى حد الاحتكاك، حتى تمتدّ أيديهم الخفيفة إلى الجيوب لتسرق كل ما خف وزنه وغلا ثمنه.
خليل مسلم مسؤول مغسلة الدمام وصف المشكلة بالظاهرة المزعجة. وقال لـ"الوطن" إن شكاوى المواطنين تزايدت بعد تعرضهم للنشل في المقابر خلال مشاركتهم في تشييع الجنائز. وأشار إلى أن أكثر ما يسرق هو الجوالات وبطاقات الصراف وبطاقات الأحوال المدنية والمبالغ المالية، والضحايا من الرجال والنساء على حد سواء.
أما المواطن أحمد القحطاني فيقول إنه تعرض للسرقة لحظة نقل جنازة من المصلى إلى السيارة، فآثر الصمت بعد سرقة 3 آلاف ريال وجهازي جوال، حتى لا يثير بلبلة في العزاء.
ومثله فهد سلطان الذي سُرق أثناء حمل جنازة أخيه، حينما تقدم له شخص مدعياً أنه صديق قديم للمتوفّى وبدأ في النصح والتربيت على كتفه وظهره، لكن يده الأخرى كانت قد وصلت إلى هدفها بسهولة وخفة.
أخيرا.. نشالو النعوش هم حقيقة بيننا. فهم أناس يتزايدون كلما ارتفع عدد المصلين، و يتنافسون كلما علت مكانة المتوفى، كما أن لهم نشاطاً نسائياً في "تأدية واجب العزاء" إذا كانت المتوفّاة امرأة ثرية.