مساءكم ورد
هنا عودة ومصافحة نثرية جديدة أضعها بين أيديكم العذبة بشكل نصي جديد ومختلف ، وكُتب بلا تنقيح فتقبلوا متواضعة جديدي ..
أحبك !
وهل تعلم بحبي يافارس أحلامي ؟!
بت مجنونة حبك / منصاعة لـ جنون غرامك الذي بعثر أضلعي ، ونثر دمائي لتتساقط قطراتها علي فتظهر بصمة عشقي ، وتشتعل نار عاطفتي ولن تستطيع إخمادها إلا عند لقياكَ يوماً ،,
حبيبي !
منذ عرفتك ، ودّعت تعاستي ، وقبلتني فرحة أبحرت أعماقي ، وسبحت بين مشاعري ، لـ تجعلني أقبل عليكَ بإبتسامة واقعية أبى الزمن أن يهديني إيّاها وسرقها مني عبث القدر ، وشقّت دروبي قناديل لترشدني إلى سبيل السعادة الذي كنت أبحث عن مدارهـ ثانية من زمني المؤلم ، وقلبي اليتيم من بُشرى تجعله يحيا من جديد بنبض مُدرك طبيعي كنبض البشر أجمع ،,
عندما عرفتك !
اقتحمتني خفقة بريئة من القلب ، ابتدأت وامتدت تطرب روحي و تطرد حمم الجروح من جسدي ، وتُعلن شعار الإنتصار وروح التمجيد في عمري لأخلق من جديد حاملة بيدي اليمنى راية بيضاء محفور عليها اسمُك ومخطوط عليها بحبر دمائي كلمة " أحبك " ،,
منذ عرفتك !
حوّلتني إلى زهرة الربيع ، وعلقت الشموع في زوايا وحدتي ، ونثرت الورد على بساط عمري ، ونفضت غبرة أحزان معلّقة في قلبي ، وممتدة أشواطاً في جسدي ، أيقنت حينها أني قلب حمله حظ مولود من رحمِ الأمل ليخلق سعادة حقيقية ، تعبر الأنهار و الأرصفة ، وتحلّق في السماء ، وتحتوي الدهر ، وتطوّقه بذكريات ترفرف بجناحيها في سماء العشق ،,
عندما عرفتك !
انزوت الهموم ، وانطلقت قيود الآلام المكبلة على روحي وقلبي وجسدي ، وارتمت في أحضان القاع الذي تجتمع به كل دمعة وجرح ، لتكون أكواماً مظلمة ، تستوطن هذا القاع المستوحد بها والمتفرد لها وحدها ،,
عندما عرفته !
توقف النبض العتيق ، ليولد ويخلق منه نبض آخر مختلف بـ عبقِ الورد ، ونكهة الورق الأخضر ، وبنسمة الهواء النقي ، وبشعارِ الغرام ، وبلونِ الدم الأحمر ، ليترعرع في أرضي ، و أنشأ معه قصة حب خلّدهـ تاريخ عمري وحكاهـ تاريخ البشر ، بقي مكتوباً على الحوائط ، ومنقوشاً على الصخور ومتدلية شرايينه من النوافذ ، تغردهـ الطيور ، وترددهـ الأمواج ، متلوناً بألوانٍ زاهية كألوان قوسِ قُزح ، ومسحوباً من طعمِ الجِراح ، ومتأصلاً في الوريد والشريان ، كامناً في القلب المشتعل شوقاً ، والنابض عشقاً باسمه و حبه و ذكراهـ بين كل ثانية و أخرى ، وبين كل نسمة هواء خاطفة وأخرى ، وروحي تشهق باسمه في اليقظة و المنام الذي أراهـ فيه بأطهرِ و أجملِ الأحلام ، بل أن أيامي معه بلا حساب ، تركض وترحل من الأبواب ، كإشتعال ضوء البرق السريع في وسطِ السحاب ..
،, نـعـم ،,
عندما عرفته ، غادرَ طعم الألم شفتي ، وتخثّر الجرح على وجنتي ، واختفت كسرة الشعور من عيني ، وانسحبَ الحزن مهزوماً مودعاً من دمائي ، وباتَ النزف يرقص أمامي ليحتضر ويقتل بين يديه ، فقد أهداني حجم سعادة بحجمِ هيامه ، وبثائرة شوقه البركاني أخذ يقذفني ببعض حمم الغرام لترتفع الأشواق وتزيد اللهفة بشعلة احتراق ، بل أخذ يطعمني من كرز الغزل ، ومن زلال الحنان يسقيني ، لأكون بين يديه أتمتع بـ صحة العاطفة ، وأثبت له أني ولدتُ من جديد ، وخلقتُ إمرأة من حديد ،,
كم أحبك ؟
بـ قلم / دفا المشاعر ،,
رد مع اقتباس
