..

[IMG]http://im19.********************************************/2012-08-02/1343938714621.png[/IMG]

قـبل نـحــو أربـعـة عـقـود وتزيد كان لقدوم شهر رمضان فرحة خاصة وربما مختلفة لدى الجميع وخروج عن المألوف. ونظراً لعدم توفر وسائل الإعلام في ذلك الوقت وربما كان يوجد (الراديو) والبرقية لدى بعض إمارات المدن فبواسطة هاتين الوسيلتين يتم إبلاغ أمير المدينة وعن طريقه يرسل للمدن والقرى الأخرى من يخبرهم بدخول الشهر الكريم ومن ثم تطلق المدافع طلقاتها وفي القرى تطلق الطلقات عن طريق (الشوسل) وفي البادية تشعل النار على قمم الجبال والمرتفعات لإعلام الرعاة وغيرهم بدخول الشهر الكريم .

وكانت المساجد تهيأ بالغسيل وتنظيف الفرش وزيادة فوانيس الإنارة (السراج. التريك) وملء القرب بالماء الصالح للشرب وحتى شوارع القرية أو الحي يتم تنظيفها عن طريق متطوعات من نساء القرية أو الحي. وكانت وجبة الإفطار في ذلك الوقت التمر والماء والقهوة وكان كل رب أسرة في القرية يشتري من صاحب المزرعة (نخلة) والغالب من نوع (الشقر أو الخضري او المكتومي) وتسمي (المقيض) فعند قرب غروب الشمس يذهب الأب أو أحد الأبناء الكبار ويخرف من النخلة ما يكفي للإفطار والسحور يوضع هذا التمر في (المطحن) هذا إذا تزامن شهر رمضان مع نضج النخيل. وكان الإفطار غالباً جماعياً إما في المسجد أو في ساحة قرب المسجد تسمى (البرحة) الأمر الذي يضعنا اليوم ونحن نستقبل الشهر الكريم أمام الكثير من المفارقات بين رمضانين أحدهما من الذاكرة والآخر نترقب هلاله بعد أيام !