مفهوم الملاحظة:
تعد الملاحظة احدى ادوات البحث العلمي, وقد كتب عنها "الكندري (1999)" وقال ((يلجا الباحث الى اسلوب الملاحظة او يستخدم هذه الاداة عندما يشعر بان الادوات الاخرى لجمع البيانات مثل الاستبانة او المقابلة غير كافية للحصول على ما يريده من معلومات او بيانات لبحثه))( 1). وعرف "ملحم (2000)" الملاحظة بانها ((الانتباه الى ظاهرة, او حادثة معينة او شئ ما بهدف الكشف عن اسبابها وقوانينها))( 2), وقال "علاوي (1992)" ان الملاحظة الموضوعية يقصد بها: ((ملاحظة السلوك الخارجي الظاهري بطريقة علمية لمحاولة الكشف عن ظاهرة, او مشكلة محددة تحت ظروفها الطبيعية))( 3). وعن اهميتها وتاثيرها في تطوير المهارات التدريسية يذكر "سايدنتوب (1992)" ((ان انظمة الملاحظة او المراقبة لملاحظة تدريس المدرسين قد احدثت ثورة في البحوث التي تخص التدريس وادت الى اكتشافات مهمة عن طبيعة التدريس المؤثر, وهي بمثابة القاعدة او الاساس الذي تطورت فيه المهارات التدريسية. فالمعلومات التي تنتج من انظمة الملاحظة تصبح او تكون معلومات مهمة تستعمل كعامل مساعد في تطوير المدرسين)) ( 4).
2-1-6-2 انواع الملاحظة:
قسم "ملحم (2000)" الملاحظة على الاقسام الاتية:
"اولاً- من حيث طبيعتها:
تقسم هذه الملاحظة الى الانواع الفرعية الاتية:
1- الملاحظة البسيطة غير المضبوطة: تتضمن هذه الملاحظة صور مبسطة من المشاهدة والاستماع, حيث يقوم الباحث فيها بملاحظة الظواهر والاحداث كما تحدث تلقائيا في ظروفها الطبيعية من دون اخضاعها للضبط العلمي.
2- الملاحظة المنظمة: وهي الملاحظة العلمية بالمعنى الصحيح, اذ تتم في ظروف مخطط لها, ومضبوطة ضبطاً علمياً دقيقاً. وتحدد فيها ظروف الملاحظة كالزمان والمكان, ويستعين الملاحظ غالبا ببعض الوسائل مثل كاميرات التصوير السمعية والبصرية, وغير ذلك من الادوات.
ثانياً- من حيث القائمين بها:
تقسم هذه الملاحظة الى نوعين هما:
1- الملاحظة الفردية التي يقوم بها شخص واحد.
2- الملاحظة الجماعية التي يقوم بها اكثر من شخص.
ثالثاً- من حيث ميدان الملاحظة:
تقسم هذه الملاحظة الى ثلاثة انواع هي:
1- الملاحظة في الطبيعة.
2- الملاحظة في المختبر.
3- الملاحظة في العيادة.
رابعاً- استنادا الى دور الباحث:
تقسم هذه الملاحظة الى نوعين هما:
1- ملاحظة غير مشاركة.
2- ملاحظة مشاركة".(5 )
________________________________
( 1) الكندري, عبد الله عبد الرحمن ومحمد احمد عبد الدايم؛ مدخل الى مناهج البحث العلمي؛ ط2: (الكويت, مطبعة الفلاح للنشر والتوزيع, 1999) ص151.
(2 ) سامي محمد ملحم؛ مناهج البحث في التربية وعلم النفس؛ ط1: (عمان, دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة, 2000) ص22.
(3) محمد حسن علاوي؛ المصدر السابق؛ ص75.
( 4) داريل سايدنتوب؛ المصدر السابق؛ ص421.
(5 ) سامي محمد ملحم؛ المصدر السابق؛ ص132-133.
رد مع اقتباس
